وَشْـــمُ الذئبِ طباعة

كان مســاءُ القريةِ في أوّلِــهِ
والحانةُ كانت في أولِ مُـقـتَـرَباتِ القريةِ  ؛
في كل مساءٍ أتـمشّــى من بيتي كي آخذَ كأسـاً في حانة قريتِــنا
وأعود لأدخلَ في ليلي وكوابيســي …
………………………
………………………
………………………

حين دخلتُ اليومَ  الحانةَ
قلتُ : اختلفَ الأمرُ !
فقد وقفتْ خلفَ البارِ المتواضعِ ســاقيةٌ أخرى …
……………….
……………….
……………….

عندَ الـفِـقْـراتِ السُّــفلى
من ظَــهرِ فتاةِ الحانةِ ،
في مفترَقِ الإلْــيةِ هذي
عن تلك الأخرى :
يتمشّــى وشمُ الذئبِ الأزرقِ …
أحياناً يتخفّــى الذئبُ الأزرقُ تحت حريرِ قميصٍ حُـرٍّ
فتلوبُ فتاةُ الحانةِ ،
باحثةً بين الروّادِ عن الذئبِ …
وباحثةً بين رماد سجائرِهم عن جَـمْـرِ العينينِ ؛
وماذا لو ســقَــطَ الثلجُ الآنَ ؟
أترقصُ في الساحةِ إذْ تَـبْـيَـضُّ الساحةُ ؟
أَمْ تُســرعُ كي تبلغَ غرفـتَـها
فَـتُـدَفِّــيءَ ، عاريةً ، إلْـيَـتَـها
تحتَ الشــرشــفِ
حيثُ يلوبُ الذئب ؟

لندن 22/1/2005