إذاً … خُــذْها عندَ البحرِ |
|
قد جاءتكَ ، متوَّجةً ، فارعةً متهلِّــلـةً وعلى مَفرِقِــها النجمُ القُــطــبيُّ … مزركشــةً أغصاناً وغلائلَ ، دوحةَ ميلادٍ ، في لحظةِ ميلادٍ ستدقُّ البابَ ، لينفتحَ البابُ ؛ أتأخذُها في أدنى السُّــلَّــمِ منتصـبَـينِ وملتصقَـينِ كصندوقِ كمانٍ … أَمْ تُـمهِــلُــها كي ترقى السُّــلَّـمَ ذا الدّرْجاتِ السَّــبعِ ؟ تفكِّــرُ أنتَ : الـمَـمشى بين نهايةِ هذا الســلَّـمِ والغرفةِ أطولُ من أن تتحمّــلَــهُ من أن تصبرَ … هل تأخذها في الـمَــمـشى ؟ هل تهصرُها لِـصقَ الحائطِ ؟ لكنْ ستفكِّــرُ أنتَ : لماذا لا تتبعُــها حتى الغرفةِ حتى متنفَّسِ ضَوعِ أراكٍ ، ومَــجَــسِّ حريرِ أرائكَ …؟ سوف ترى شمســاً بينكما شمساً ومـجـرّةَ أقمارٍ ونَـثــيثـاً من طَــلٍّ ســرّيٍّ … ولسوفَ تكونانِ ســعيدَينِ ومرتجفَــينِ ؛ ………………......... …………………….. ……………………. تفكِّــرُ أنتَ : ولكنّ بهاءً كبهاءِ الزائرةِ الـعُــليا أقدسُ من أن يؤخَــذَ بين أراكٍ وأرائكَ … إنّ بهاءً يستغرقُ كوناً لا يتحمّــلُ ضِــيقَ مكانٍ ؛ ………………........ …………………… …………………… حســناً يا ولدي ! الآنَ تعلَّـمتَ من الغائبِ شــيئاً وعرفتَ … إذاً ، خُــذْها عندَ البحـــر . لـندن 8/12/2004
|