الشاعر سعدي يوسف يكشف الغطاء الاخير طباعة

ماذا فعل سعدي يوسف أكثر مما يمكن أن يفعله اي عصفور أو فراشة أو وعل؟ ماذا قال سعدي يوسف أكثر مما قاله ويمكن أن يقوله اي انسان سطوا على بلده ونملة عبثوا بجحرها وحديقة خربوا عشبها؟
الموقف المبتذل من حفيد " امرؤ القيس" في قضية احتلال بلده العراق ينبع من أمرين جوهريين:
الأول: ان سعدي يوسف بهذا الموقف النبيل قد فضح زمرة من أهل القلم ركبت موجة الاحتلال ولا تريد موقفا واحدا يذكرها بعار التاريخ.
الثاني: هو ان سعدي يوسف، بهذا الموقف الطبيعي جدا، والشعري جدا، والاخلاقي جدا، والتاريخي جدا، اعاد الاعتبار لكرامة الشاعر والمثقف في زمن عراقي

صارت فيه الكرامة سلعة في السوق مثل كل الاشياء.
كتاب الاحتلال بسبب انتهازية عريقة صاروا مثل قرود الاقفاص المحاصرة لا يعرفون ماذا يفعلون لأن التابع يشعر بقلق السيد وأكثر خاصة وانه في النهاية من يدفع الحساب الاخير.
هؤلاء تحول بعضهم، قبل غرق الباخرة، الى " مفكرين نقديين" للاحتلال بعد أن كانوا بالامس القريب طبالين .
مشكلة الانتهازي والمأجور والذليل هي الخوف على رهان الأيام لان هذه طبيعة اللص والخائف وسعدي يوسف يجسد شعرا وموقفا هذا الرهان بصورته الحاضرة.
الهجوم على سعدي يوسف هو رعب من القادم المرئي الان بكبرياء سعدي يوسف.
هؤلاء اذا كان يجب ان يذهبوا الى مزبلة التاريخ، فيجب حسب رغبتهم الذهاب مع حشر واسع واصيل ايضا من الكتاب الوطنيين والشعراء الشرفاء شعرا وموقفا.
على طريقة المثل العراقي" حشر مع الرفاق عيد".
هذا العيد يحدث في الصالات،
والسجون،
والبارات،
والمقابر والخ.
لكنه لن يحدث حين يطلب التاريخ قائمة الحساب.
عندها سيكون الانسان عاريا عري شجرة في مواجهة ريح.
المنشقون
بغداد.

7/3/2008