ضد سعدي يوسف/ أو شبهة المشتاق طباعة

محمد الحموي

Image
أتمنى لو كنتِ هنا لنرد معاً على سعدي يوسف
من على جسر بروكلن
في رحلته من لندن
إلى بروكلن، هذه المكيدة المزدوجة
أتمنى لو كانت معي زهوركِ البعيدة
ولياليكِ التي شردنا فيها بخفة العشاق
والقصص التي صعب علينا فهمها
أو حتى إلقاؤها من فوق جسر بروكلن.

في الشوق إليكِ من هنا
من هذه النقطة المظلمة من ليل العالم
ما لا يمكن فهمه بالتجربة أو بمجرد التكرار:
الشوق إليكِ
بحد ذاته شبهة
وشرفتي التي فتحتها على الصيف من أجلكِ
حديثة على الحب
على ما يمكن أن أدعي امتلاكه
أو حتى ـ بتلذذ ـ خسارته.

رائحة الضجة التي تسيل من وجهي
يحدث أن أسحبها على ورق 4
أن ترن بقوة في غرفة الجلوس
في ردهة لا تخلو من البرد
في مطار لصديق واحد وعدة غرباء
يحدث لرائحة الضجة ذاتها
أن تحمل شوقي إليكِ
على أحصنة من معدن
ثم تسافر.

أبقى بجانب جسر بروكلن
مثلما يبقى الخوف الذي يأتي مع الحب
وأفكر:
لا يمكن أن تمتلئ السطوح
بكل هذه الكمية من الضوء
تأتي وتذهب
دون انتباهكِ
وانتِ لا تلوحين لي
وقصة الحب التي بيننا تبدو بعيدة
انظري كيف هذا الشوق إليكِ
يتدمر.

السفير 19/1/2008

اخر تحديث السبت, 19 يناير/كانون ثان 2008 21:12