حكايات فلاحية: هم ضبع وهم حرامي وهم مستشار! طباعة

 أبو سارة

ك / ث  2008
         يقول الشاعر سعدي يوسف " التابع- وهي تسمية مهذبة أكثر مما ينبغي ـ في الثقافة العراقية ، مجسدة بهذا الشخص – فخري كريم "!
      حكايات فلاحية: طبيعي جدا أن يختلف المثقف مثل الأستاذ والشاعر سعدي يوسف بـ( التسمية المهذبة - أي الرذالة المهذبة ) في وصف حالة ما، أو حالة مثل حالة "الضبع"، قد تختلف عند الفلاح العراقي ( الريفي - القروي ) المصطلحات

العامية، مثلا: في بعض مناطقنا الريفية "التابع" هو: من يعمل في تنظيف المجاري، لذلك قد يكون أستاذنا وشاعرنا يقصد بذلك التهذيب هو: تنظيف حسابات البنوك العائدة للحزب من قبل هذا الضبع! وطبعاً يشمل هذا التنظيف الأموال المنقولة وغير المنقولة وهذا ما حدث فعلاً.
         تحية لهذا الرجل الوقور سعدي يوسف الذي أعلن مواقفه وشعره وثقافته السياسية والاجتماعية لمبادئه ووطنيته بدون مهادنة . الخزي والعار، يطارد كل من خان رفاقه ومبادئه وثوابته الوطنية.
         على موقع البديل ومواقع أخرى اطلعت على العديد من المقالات الخاصة بـ( الضبع – التابع / و  مقاضاته لمجلة الآداب البيروتية ) وحسب التعريف الريفي - القروي للضبع هو: من الحيوانات الجارحة التي تنقض على ضحيتها في عتمة الليل! وللوهلة الأولى عندما تشاهده، تتعاطف معه! ضعيف وهزيل الجسم،  إلى إنه سرعان ما يغدر بك! وأي غدر!.مستخدما مكارة ومهارة لإيقاع ضحيته.
        هنا بودي أن انقل طرفة للقارئ الكريم هي: عندما راودتني الفكرة بأن اكتب عن هذا "الضبع" طلبت من احد الأصدقاء مساعدتي بـ( تعرف الضبع ) قال مشكورا ممكن أن تجد المعلومة في موقع "الكوكل-  Google " الخاص بالمعلومات العامة - الضبع Hyena هو: حيوان من أخس الحيوانات وأنتنها فهو لا يأكل إلا الجيفه ولا يأكل إلا بقايا صيد الآخرين! والضبع حيوان مشهور بالغدر والخيانة ومن رأى الضبع يمشى يعرف أن هذا الحيوان بليد قميء الخلقه والضبع حيوان دائم الاعتماد على الحيوانات الأخرى يتخفى حتى إذا انتهى الأسد من فريسته وابتعد جاء الضبع ليأكل الفتات" انتهى الاقتباس .
       إلا أني سرعان ما اتصلت بهذا الصديق الطيب لأخبره بأني حاولت ولم أجد إلا الضبع نفسه- فخري كريم!. الشيء الآخر الذي وجدته في ذلك البحث عن الضبع مع قليل من الإضافة هو : " وأنا و ( الكلام لكوكل - Google ) أشبه الأحزاب والشخصيات التي تكونها السلطات العسكرية- الاحتلال بعد استلامها السلطة بالضباع لان الأصل، أن الحزب يكون قبل استلام السلطة، فيجتهد في إقناع الناس لبرامجه حتى يكسبهم لصفه، فيخوض الانتخابات فيصل بهم للسلطة، أما أن يدخل الناس أحزاب السلطة التي تكون بعد وثوب العسكر- الاحتلال عليها فهم يدخلونها لمنفعة واتقاء تعسف السلطة ألحاكمة بيد من حديد فهؤلاء أبناء أم عامر.
       أما أبواق هذه الأحزاب من كتابها ومثقفيها وسياسييها من أمثال الضبع " ألعامريه " وآلتها ألقمعيه من أمن وغيره فهم لسان وأنياب أم عامر الملطخة بالدماء".انتهى موقع " كوكل –  Google " من تعريف الضبع.
      لكن لنا تعليق صغير هو: هذا هو حال الأحزاب – الكتل والشخصيات وأنياب" أم عامر" التي اشتركت بحكومات الاحتلال ولابد وان يكون هذا "الضبع" وغيره من السياسيين والمثقفين من الضالعين  بمثل هذه الأدوار بعد أن أصبحوا هم ضباع  وهم حرامية وهم مستشارون.
         قبل فترة نشر موقع "طريق الشعب" مبادرة مصورة هي:  ظاهرت الزواج الجماعي التي سمعنا عنها على نفقة  ( ضبع – المدى ) ذكرتني هذه المكرمة الإعلامية بـ( أم عرفان وهي المرأة التي ارتبط بها سكرتير الحزب السابق أبو سعود – عزيز محمد! والتي " وضعت في طريقه بترتيب مسبق من قبل الضبع - فخري كريم" بالتعاون مع المخابرات العراقية ليوقع برفيق دربه ( عزيز محمد ) بالضربة القاضية بحيث أفقدته مكانته السياسية والوطنية! وهذا ما نخشاه من هذا الضبع ولا ندري ربما قام بـ "تصوير- فيديو" لبعض من هؤلاء الشباب الغلابة ، وربما كان احدهم أو احداهن مستهدفا، ليصبحوا فيما بعد أدوات طيعة تحت الضغط والابتزاز الرذيل ، من قبل ضبع الرئاسة كما فعل مع العشرات من قيادات الحزب وكوادره . إن الوضاعة الشخصية لهذا "الضبع  المستشار" من اختطاف الرفيقين الشهيدين د- صفاء الحافظ ورفيقه د- صباح الدرة وهما من الكوادر الشيوعية، ومن الشخصيات الوطنية والفكرية المعروفة في العراق، بداية الثمانينات من القرن الماضي؟! بعد أن أرسل لهم هذا " الضبع" رسالة باسم الحزب مع جوازات مزورة بيد ( شخص- مراسل ) عرف في بيروت من المشكوك بتعاونه مع الأجهزة المخابراتية العراقية، تطالب هذه الرسالة التعاون مع حزب الدعوة في العراق لمقتضيات الخروج ومغادرة العراق، في الوقت  الذي كان محظورا عليه العمل في ذلك الوقت ، ومثل هذا التعاون لم يكن موجوداً أصلاً أو مطروح من قبل قيادة الحزب الشيوعي ، حيث القي القبض على الحافظ والدرة وتم تغييبهم لحد يومنا هذا .
         هنا لا ننفي مسؤولية المراسل ومن وراءه، وسبق لـ(جريدة المنبر في أواسط الثمانينيات من القرن الماضي، قد ذكرت تفاصيل كاملة عن هذا الموضوع ـ الفخ ، المكيدة - الذي رتبه الضبع ضد هؤلاء الرفاق لغرض التخلص منهم ) هذا جزء من ممارساته للتخلص من الوجوه الحزبية المعروفة حين ساهم بإبعاد وطرد المئات من الكوادر الوسطية والقيادات الحزبية  لكي يتسلط مع شلة من أتباعه، ممن باعت ضميرها وتاريخها لكي تصل لطموحاتها الشخصية، وربما لتثبت بجدارة عمالتها، ووصوليتها الانتهازية إلى مفاصل الحزب لإنهائه من الساحة العراقية والعربية. وهذا ما نراه اليوم بفرقة رفاق الحزب وبضعفه وجماهيره أمام التحديات على الساحة العراقية.
        هل ينسى رفاق الحزب شهداءهم ؟! تحت تأثير " دعاية الغفران - الزفاف الجماعي!" وهل حقاً يختلط ويتساوى دم الرفاق بحنة الفرح ؟! وهل ينسى الشيوعيون تعاون جهاز المخابرات العراقية السابق مع الأجهزة الأمنية التابعة للأحزاب الكردية آنذاك ( جلال ومسعود ) ودور هذا الضبع؟! وهل يفلت من العقاب القانوني " جزار-  بشتآشان "ويحمي نفسه بكرسي الرئاسة؟!
        "الضبع كريم" ومن خلال إمكانياته المادية التي سرقها من كادحين ومناضلين حزبنا ( اشتراكات وتبرعات ) و ( مطبوعات الحزب ) و (مجلة النهج ) وأموال الحزب مثل العقارات وحسابات البنوك  التي كانت تحت يده عندما كان عضو للجنة المركزية ومن ثم عضو مكتبها السياسي ( مسئول المالية ومسئول الأعلام ومسئول العلاقات الخارجية ومسئول العلاقات الأمنية ) مستغلا  الثقة التي كانت سائدة بين رفاق الحزب! وانشغال الرفاق في حرب الأنصار أو الوضعية العامة التي كانت سائدة آنذاك في الحزب بعدما فشلت مهمة الأنصار في شمال العراق وكثرة الخلافات الداخلية التي كانت من أحد أسبابها القيادة الحالية وفشلها وارتدادها وارتمائها بحضن المحتل الغازي ، والذي كان فيه لضبعنا الدور الكبير في سعيه وجهده في تجير سياسات الحزب لصالح الطموحات الانفصالية للقيادات الكردية وتوجهاتها اللاوطنية في خدمة المشروع  الصهيوني الأمريكي البريطاني .
إن هذا الضبع والمستشار الرئاسي الذي تجاوز طموحه قيادة حزب ، بنى لنفسه علاقات بأجهزة مخابراتية عربية وأجنبية ، سخرها مع ما ورثه من الحزب في إقامة إمبراطورية إعلامية وثقافية ، محاولا أن يحاكي بها المراكز العالمية في تأثيرها وفعلها ودورها ، وحصن نفسه بمركز رسمي في دولة الاحتلال ، ليلعب دور الشخصية الرمزية التي لا يطالها البحث والتدقيق والنقد .
لذلك فلا تستغربوا بما قام به ضد مجلة الآداب اللبنانية ، ورفعه لدعوة قضائية ضدها لمقاضاة القلم الحر الوطني والقومي ، والقلم الأدبي الذي يحترم وظيفته المقدسة في خدمة تكريس القيم الإنسانية النبيلة ، انه وعبر محاميه يطالب بالتعويض وربما بالسجن والإغلاق لهذا المنبر الوطني والعربي ، وهو بذلك يعبر حدود العراق في محاولة لتكريس قيم التوكيل الذي حاز عليه من أسياده الليبراليين الجدد أصحاب العولمة بالحروب على الشعوب .
     كتب الراحل المناضل حسين سلطان عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي قصيدته المشهورة: ماشفت هجّي فرطنة
من ﭽان عمرك ناعـــم   معروف عنــــــك معروف
ﭽانت شـــــغلتك بالغدر   عدما كبرت صرّت تحوف
ﭽذاب ســـــافل نصاب   خاين وكل عين تشـــــوف
إصبر ولك وتــــــهدّى   وهسا تشـــــوف المرعنة
ماشفنا هجّي فرطنــــة   يلعب بها ها الزنﮕنـــــه
       ********
من كبّرك من ســـوّاك   بالحزب صرت مافيـــــه
مو خرّبت كل القيـــم؟   وسلبت منها العافيــــــــة
تخسى يا صنو الزانية   ويخسى جميع الخونـــــة
ماشفت هجّي فرطنـة   يلعب بها ها الزنكَنـــــــة
        ********
       رباط الفرس: هذا هو التقييم الحقيقي والمنطقي لمن اختار طريق الغدر لرفاقه واختار طريق العمالة ضد وطنه من السياسيين والمثقفين في الحزب الشيوعي العراقي الذين ارتبطوا بالاحتلال الأمريكي – البريطاني. ويؤسفني القول أن الكثير من الرفاق وخصوصا من تلطخت سمعتهم السياسية والمبدئية والوطنية عندما أصبحوا ( جحوشاً - عند مام جلال ومسعود ومقاول الغدر والعمالة - الضبع كريم ) حيث إنهم لا يستطيعوا التحدث عن المبدئية والوطنية حتى في المقاهي وإلى قانون "العدالة والمساءلة" الذي ومن المفترض أن يشمل هذا " المستشار- الضبع " وغيره. وبالمناسبة مستشاري رئيس الجمهورية أكثر من يحضر جلسات البرلمان من البرلمانيين أنفسهم! وأغلب هؤلاء المستشارين غير مشمولين بالحضور لدوائر الدولة أو الرئاسة " يداوم في البيت"
     من منا لا يعرف ( المبدئية والوطنية) ونقيضها ( العمالة والخيانة ) فأي منهما تنطبق على هذا النوع من السياسيين والمثقفين المرتبطين بالاحتلال من داخل حزبنا الشيوعي العراقي في هذه المرحلة، ربما من يقول، تنطبق عليهم الاثنين ( العمالة والخيانة) معاً.
 الصورة لفخري كريم

اخر تحديث الأربعاء, 16 يناير/كانون ثان 2008 19:58