سعدي يوسف طائفيا ؟ طباعة

كاظم الشاهري
لا اعرف انا ........  وربما انتم لاتعرفون ايضا ان الشاعر  سعدي يوسف ( طائفي سني ) الا بعد ان تلقيت رسالة على بريدي الالكتروني  ومضمون الرسالة يقول ان الشاعر سعدي يوسف لم يكن   شيوعيا   ابدا وان في عائلته ( رس  وهابي ) وادرج كاتب الرسالة مجموعة من القرائن التي تدعم افتراضه واخرها وقوف الشاعر مع المقاومة العراقية  والتي غايتها في نهاية الامر ليس تحرير العراق بل اعادة السلطة الى السنة .

......................
من الاشياء التي نجت معي مجموعة من القصص القصيرة كنت قد كتبتها في العراق قبل ان اهرب الى مخيم رفحاء , هناك في المخيم  اعدت كتابتها وارسلت واحدة منها الى سعدي يوسف . كانت بعنوان الرحيل الى البدء . وبعد اقل من شهر استلمت طردا مرسلا من سعدي يوسف . كان الطرد يحتوي على عدد من " الثقافة الجديدة " وكانت قصتي منشورة فيه .
وبعدها استلمت طرودا من ادباء وكتاب عراقيين . كان الشاعر سعدي قد وزع عنواني عليهم .
وفي العدد الثامن من مجلة المدى والتي وصلتني من الشاعر سعدي يوسف  والتي كان هو  رئيس تحريرها لي فيها قصة    "  يقين الماء ".
ولم يكتف بهذا بل كانت رسائله تحمل دائما الاشارة التي تقول ( قولوا لي كيف استطيع ان اساعدكم وسوف افعل ) وخرجت تظاهرة في لندن كان في مقدمتها الاستاذ الدكتور غانم حمدون رئيس تحرير مجلة الثقافة الجديدة حين ذاك وبالحاح من الشاعر سعدي يوسف .
وبالمناسبة دعوني اذكر الروائي الجميل جنان جاسم حلاوي فهو ( بصرواي ) ايضا واني اقسم لااعرف هل جنان سني ام شيعي .
كانت رسائل جنان لاتنقطع الينا وكانت دائما تحمل لنا كتبا ومجلات  واحيانا اذا لم يجد شيئا يستنسخ المواد الثقافية في الجرائد اليومية ويرسلها الينا وايضا
الكاتب سلام ابراهيم وعرفت فيما بعد ان سلام ابراهيم من الفلوجة . هل هذا صحيح ؟ اخبرني بعض الاصدقاء عن ذلك
وايضا الشاعر المبدع قاسم حداد واعداد مجلة الكلمة  والقاص والروائي الكبيرجمعة اللامي .
........................................
 هل كان سعدي يوسف يخطر على باله وهو يعمل من اجلنا اننا سنة ام شيعة ؟
اتركوا الجواب لصاحب الرسالة .
............................
وايضا اسمحوا لي ان اوجه رسالة امتنان وحب وتقدير الى المبدع خالد المعالي والذي كانت تصل منه الينا عشرات الكتب والاصدارات الجديدة وبالمجان . وايضا الى المبدع الكبير صلاح نيازي والذي شاركنا المحنة ولم تنقطع عنا  اعداد  الاغتراب الادبي والتي كانت دائما تحمل نصا لمبدع من رفحاء .
والى الراحل الكبير كمال سبتي والذي لم يكن يكتف  بالرسائل فقط  بل كان يتصل تلفونيا وكان هو يعاني وضعا صعبا في اسبانيا قبل وصوله الى هولندا من اجل عمل يساعدنا على تخطي المحنة  .
............
طرفة
حدثني الصديق الشاعر هادي الحسيني حينما كان في الاردن . ان سعدي يوسف اشترى ( قمصلة ) للشاعر المخمور جان دمو وكانت تبدو غالية الثمن حتى استغرب  احد الرياضيين العراقيين هناك.
  وسأل جان............
 من اشتراها لك...
  فأجاب جان :  سعدي يوسف........
 ولان الرياضي لم يعرف سعدي يوسف ومن هو سعدي يوسف . هل هو  سفير هل  هو مليونير .؟
 فاجابه جان : يا ( ابن القح.........اذا . ماتعرف سعدي لعد ليش موجود انت \اهنا ويانه\ ).
وايضا حدثني هادي الحسيني من ان سعدي يوسف كان ( الواسطة ) للكثيرين  من مثقفين وكتاب ومواطنين عاديين لدى  السفارات الاوربية من اجل  قبولهم في بلدانها لاجئين .
هل كان سعدي حينما ( يتوسط  ) لعراقي يسأله هل هو سني ام شيعي .
الشعراء الحقيقيون وهم فصيلة نادرة  لايحبون الحرب وسعدي يوسف واحد  منهم  .
عنوان البريد الإلكترونى هذا محمى من المتطفلين , تحتاج إلى تفعيل الجافا لتتمكن من رؤيته