أسلوب الكولاج في شعر سعدي يوسف طباعة

ثائر العذاري
يمثل سعدي يوسف نموذجا مثاليا للشاعر الباحث في ما وراء اللغة ، إذ تخرج اللغة في شعره عن مجرد كونها تراكيب وجمل تنتظمها الانزياحات إلى مادة طيعة تتشكل بإشكال غير مألوفة للذائقة التقليدية , وتصبح مساحات الورقة البيضاء جزءا لا يتجزأ من التركيب البنائي للقصيدة . وعند ذلك تتخذ الكلمات أدوارا أخرى غير وظيفتها الدلالية ليكون لها إبعادا مكانية أو زمانية .

ليست الرسالة التي تحملها لغة الشعر رسالة معرفية ، وليس على القصيدة التي تقرأها أن تزيد تجربتنا المعرفية , بل هي نوع من التجارب الروحية أو الصوفية (( فالشعر يتمكن من أن يصل إلى المتلقي من قبل إن يفهمه , فهو يسلط قوى تعويذاته على آذاننا , فيهزنا بحركته قبل إن يتاح لعقولنا أن تسال عن كنه ما نشعر به .)) ( ) ولا يتأتى هذا التأثير من دلالات لغة الشعر ، بل ينتج من بنيتها الشكلية تماما مثل الأثر الذي تولده المساحات اللونية في الفن التشكيلي . ومن هنا يكون على الشاعر تطوير تقنياته الخاصة للتعامل مع اللغة على أنها مادة للتشكيل لا أداة للتوصيل المعرفي أو كما كان دونالد ستاتر يؤكد بأن لغة الشعر ، فضلا عن كونها أداة للتوصيل ، تصبح غاية في ذاتها . ( )
اسلوب الملصقات ( الكولاج ) واحدة من تلك التقنيات التي استخدمها سعدي يوسف بشكل لافت في شعره . والكولاج في الأصل مصطلح يستخدم في الفنون التشكيلية للدلالة على تلك اللوحات التي تبنى في بعض أجزائها من ملصقات الورق الملون( ) . إلا أننا سنستخدمه هنا مجازا لوصف تقنية مشابهة في بعض أوجهها في شعر سعدي. إذ إن القارئ كثيرا ما يلاحظ عبارات أو كلمات أو ربما علامات ترقيم تبدو كأنها قد لصقت في جسد القصيدة , إنها تشبه لوحة معلقة على جدار ، فهي ليست جزءا من ذلك الجدار لكنها مع ذلك غيرت ملامحه وأضافت إليه معاني جديدة .
وفي أعمال سعدي الأخيرة ازداد تركيزه على هذا الأسلوب, وفي النموذج موضوع هذه الدراسة (ديوان صلاة الوثني )( ) تحديدا , لا نكاد نجد قصيدة واحدة تخلو من أن يكون هذا الأسلوب عماد بنائها . ولكي نوضح فكرة الملصق نستعرض بعض النماذج من (صلاة الوثني ):
ربّـما ساءلتُ نفسي الآنَ ، عمّـا أكتبُ الآنَ …
لماذا أكتبُ الآنَ ؟
وفي أيّ مكانٍ أكتبُ الآنَ ؟
..........................
.........................
..........................
ألـمْ يُتعبْـكَ نصفُ القرنِ من ألعابِـكَ :
الصخرةُ والنبعُ
وهذي اللغةُ … الألوانُ والغيمُ …إلخ ؟( )

الاسطر الثلاثة المكونة من النقاط نمط من الكولاج , فهي ليست جزءا من المعنى الكلي للقصيدة لكنها بكل تأكيد عامل من العوامل التي تبني الانطباع النفسي للمتلقي .
الليلةَ ، يأتي طائفٌ من آخرِ الـقَـصْـباء .
يأتينا الشِـقِـرّاقُ بما فاهت به جنّـيةُ الهورِ
وتأتي عبرَ مجرى المــاءِ أفراسُ النبـــيّ .
الطينُ من زقّــورةِ الـمَـنأى سيــأتي
والخُلاسيّـونَ والجرحى ، وما تحمله الفاختةُ
الأولى ، وما ينفثه الثورُ الســـماويُّ ،
ويأتينا عليُّ بنُ محمد …
هذه الأرضُ لنا
نحن ، بَـرأْناها من الماءِ( )

هذا البناء يخضع تماما للتعريف الذي اشرنا اليه لفن (الكولاج) , فالصورة الكلية هنا ليست الا مجموعة قصاصات صورية لصقت مع بعضها لتكون صورة واحدة من غير أن تكون البنية الدلالية السببية التقليدية هي الرابط الذي يقود من عبارة إلى أخرى .

لا ســرّ لديكَ
ولا ســرَّ لديّ
الدنيا ، الآنَ ، غدتْ أضيقَ من جُـحْـرِ الضّبِّ ...
ـ الخيلُ تخِـبُّ بعيداً ـ
والمرأةُ ( أعني آخرَ زوجاتكَ ) تعرف هذا
والمارّةُ
والمرآةُ
وآلافُ الناسِ على شاشات التلفزيون ...
أنا أيضاً أعرفُ هذا
( حتى وأنا في الريفِ بأقصى لندنَ )( )

العبارات التي وصفها الشاعر بين الأقواس ليست عبارات تفسيرية , والأقواس ذاتها جزء من الكولاج .
انماط الملصقات :
إن تركيز سعدي على هذا التكنيك في مجموعة (صلاة الوثني ) يجعلها نموذجا جيدا لاستقراء أنماط الملصقات التي يضعها الشاعر في نصوصه ويمكن أن نلحظ عددا منها :
ملصق الفراغ :
هذا اشبع وأقدم أنماط الملصقات في شعر سعدي , يتكون من ثلاثة اسطر من النقاط هكذا :
....................
....................
....................
وهذا العدد (3) مضطرد , فالشاعر لا يغيره أبدا أينما استخدمه . كما في الجبل الأزرق :
- ستعرفُ الأسماءَ ، يا عَـمُّ …
……………
……………
……………
الثيابُ مهفهفاتٌ
والبناتُ يدُرْنَ ، يرقصنَ …
السماءُ خفيضةٌ :
يا عَـمُّ ، نحن بناتكَ !
انقَضّتْ علينا الطائراتُ …
عد بعض الدارسين هذا النوع من الملصقات دليل استتار ضعف الشاعر وراء مهاراته الفنية، فهو نمط من التكرار الضعيف( )،و لكن يلاحظ هنا أن هذا الملصق لا يؤدي وظيفة دلالية مباشرة , إذ يمكن رفعه من غير أن تختل دلالات النص . مما يدل على أن ثمة وظائف أخرى ما وراء - دلالية لهذا التكنيك. هذا النوع من الملصقات – في الواقع – هو ابسط تكنيكات الشاعر , وهو يستخدمه كلما احتاج إلى تغيير المزاج الانفعالي للقصيدة .. فقصيدة سعدي – في العادة – متقلبة المزاج , وقد لا يلحظ القارئ هذا التقلب ببساطة , ولذا يلجأ الشاعر إلى امهاله , باعطائه فسحة من الوقت .. هي ثلاثة اسطر فارغة، ولعل هذا أحد الأسباب التي دفعت بعض الدارسين إلى أن يعد قصائد الشاعر الحديثة قصائد ذكية أكثر من كونها شعرية( ) :
أنا لن أنتظرَ الليلةَ شيئاً :
هو ذا القطنُ الشتائيُّ يغطي ساحةَ القريةِ
والطيرُ الذي ظلَّ يزورُ الكستناءَ ارتحلَ…
الأشجارُ لا تهتــزُّ ،
والنافذةُ الوسطى التي تمنحُـني إطلالةَ الـبُــرجِ ، تغــيمُ
……….....
…………..
…………..
الآنَ تأتي عدنٌ بالبحرِ
تأتي عدنٌ بالـسَّـيـسَـبانِ الـحُـرِّ والأسماكِ
تأتي بالأفاويــهِ …
وتأتيني بما يجعلُ هذا الكونَ ملتـفّـاً على جمــرتــهِ ؛( )
إن نظرة سريعة إلى الأفعال التي استخدمها الشاعر ما قبل الملصق وما بعده كفيله بان توضح مقدار التغيير في المزاج الانفعالي:
لن انتظر, يغطي , يزور ، ارتحل ، لا تهتز ، تغيم
هذه المجموعة من الأفعال تضع جوا من اليأس و الإحساس بالظلمة, أما ما بعد الملصق فالشاعر يكرر الفعل ( يأتي ) أربع مرات ويستخدم معه ( يجعل ) فيبني إحساسا بالتغير والتكوين الجديد . ويزيد من هذا الإحساس استخدام كلمة ( عدن ) بدلالاتها في الموروث الديني وارتباطها بالراحة الأبدية.
إن من الصعب على القارئ أن يلحظ هذا التغير السريع في المزاج الانفعالي لولا الملصق الذي وضعه الشاعر بين الانفعالين .
والعـشْـبُ بين شــقوقِ الـمَـمَــرِّ
وأعشاشُ نيســانَ
حتى الـمحـطّــةُ في الـمُـنتأى _
كلُّـها ، الآنَ ، لا تتحرّكُ …
………………
………………
………………
لكنْ ( أتلمحُ أُذْنَــي حصانٍ على الـمَـرْجِ ؟ )
أَنـصِــتْ !
أ ترتشفُ الوشوشاتِ الشفيفةَ ؟
هل تسمعُ الــماءَ في القصبِ ؟( )
التكنيك ذاته نجده في هذا النص لكن الانتقال هنا - على الضد من النص السابق – من السكون إلى الحركة أو من اليأس إلى الأمل .
وقد تنبه بعض الدارسين إلى اهتمام سعدي يوسف بالشكل الطباعي للقصيدة ولم يتردد في نعته بالهندسة:(( فإن لكل قصيدة حرة عالماً خاصاً من السواد وعالماً خاصاً من البياض. ولو أخذنا على سبيل المثال قصيدة "الشخص السادس" للشاعر سعدي يوسف، لاكتشفنا أن قضية الحضور الذي ينتزعه السواد من مساحة البياض وتوزيع الخارطة المكانية للقصيدة على أساس نتائج ليست محض مصادفة عابرة، إنما هناك هندسة معينة تقررها التجربة.))( )
ملصق الهلالين :
يأتي هذا النوع بالمرتبة الثانية من حيث استخدامه في ( صلاة الوثني ) , ويتلخص باجتلاب الشاعر جملة أو كلمة وحشرها وسط السياق بين هلالين :
أحسستُ بأنّ اللونَ الـبُـنِّـيَّ تحرّكَ
أنّ نقيعاً من أزرقَ ، شِـبْهَ رماديٍّ ، يدخلُ في الـبُـنِّـيِّ ،
وأحسستُ بأني سأموتُ ( إذا ما مُـتُّ ) على شاطيء بحرٍ ؛
أحسستُ بأني سأموتُ سعيداً 000( )
يلاحظ هنا أن (إذا ما مت) يمكن رفعها من النص دون اختلال بالدلالة أو الوزن .
والمرآةُ
وآلافُ الناسِ على شاشات التلفزيون ...
أنا أيضاً أعرفُ هذا
( حتى وأنا في الريفِ بأقصى لندنَ )
أعرفُ أنكَ ملقىً :
وجهُكَ للأرضِ
وجزمةُ جنديٍّ أمريكيٍّ تسحقُ فِـقْـراتِكَ حتى الأرضِ ؛( )

والشيء نفسه يمكن أن يقال عن الملصقات في النص السابق ، إذ يمكن قراءته من غيرها. لكننا إذا فعلنا ذلك فإننا سنفقد أثرا مهما في المزاج الانفعالي للنص , ثمة مزيج غريب بين السخرية والجد , فسعدي يلجأ إلى هذا النوع من الملصقات كلما احتاج إلى تعميق الفعل الدرامي , أو إظهار التناقض بين موقفين دراميين في قصيدته لصنع المفارقة أو السخرية :
شَـعري ابْـيَـضَّ
ثمّ اصفَـرَّ ، كالهالةِ ،
أحسستُ بأني ذو جناحَــينِ …
وأحسستُ بأني في دمٍ من فضّـةٍ سائلةٍ
( أعني دمي )
ســوف أطيــــــر …( )

لم يكن الشاعر مضطرا لوضع عبارة (أعني دمي) ، فالدلالة واضحة جلية , ولكن ليس بإمكاننا نكرانمقدار العمل الذي أدته هذه العبارة في تعميق موقف (الراوي) الانفعالي .

الملصق المقطعي :
يلجأ سعدي أحيانا إلى إلصاق مقاطع شعرية أو نثرية كبيرة , وهذا الأسلوب يشبه تكنيكا معروفا في المسرح وهو (("التلصيق" الكولاج). يظهر أثناء الحوار استشهاد تاريخي أو أدبي لا تدركه الشخصيات. إنها غمزة عين يوجهها المؤلف للجمهور:"لا تلمسها، إنها محطّمة"، كما قالت السيدة سميث، أمّا جاك فيقول: كوني أختاً جديرة بأخ مثلي"، أمّا الدكاترة في مسرحية الما فإنهم يتبادلون الشتائم بسبب مفردات إحدى حكايات لافونتين:"عجل... بقرة... خنزير...."، ويذكر السيد الضخم في مسرحية اللوحة الشاعر بودلير دون أن يعرفه..‏"( ) وتصلح قصيدة (القطار الايرلندي) مثالا جيدا لهذا النمط من الملصقات :
في دَبْــلِـن
كان قطارُ الليلِ ، الحانةَ
حانةَ فيتزجيرالد
وأنت تغمغمُ في إحدى عربات المطعمِ :
يا ليلُ ، يا صاحبي ، راحَ الفتى وارتـــاحْ
وامتدَّ ثوبُ الدُّجى ، واسـوَدّت الأقــداحْ
حتى المجاذيفُ ملّــتْ حيـرةَ المَـــلاّحْ
يا ليلُ ، يا صاحبي … سُـمُّ الأفاعي فـاحْ

حانةُ فيتزجيرالد
مَـمَــرٌّ ضاقَ بأنفاسِ زبائنهِ
ونـوافذُ مُـصْـمَـتَـةٌ
مثل قطارِ الهندِ ،
ولكنكَ
حتى لو كنتَ مسافرَ ليلٍ بقطارِ الهندِ
ستبحثُ عن مأوى
تبحثُ عـمّـا سيكونُ سـؤالاً أو سـلوى
تبحثُ عن " سعدي " الـمُـتَـلَـبِّـثِ في الظلمات
تبحثُ عـمّـا ماتَ
وعـمّـن مات ؛
أأخطأتَ طريقَكَ حينَ بلغتَ أخيراً
إحدى عرباتِ المطعمِ ؟
هل كانت دَبْـلِـنُ في اللوحِ ؟
إذاً ، أين فُـجاءتُـها ؟
أينَ الدهشةُ في أنْ تلقى ما قُــدِّرَ أن تلقى ؟
في أن تقرأَ ما في اللوحِ ، وأنت اللوح . ؟ .

يا ليلُ ، أين الصّـفا ؟ أين انطفا الــمأمولْ
أرضُ الســوادِ انتهتْ للشـوكِ والعاقـولْ
كلُّ الجيوشِ اقتضتْ منها ، وحالَ الـحَـولْ
يا حسـرتي للضميرِ المشترى المقتــــولْ

UK troops in Iraq
indefinitely, says Straw .The Irish Times – 06.01.04
واقعُ الأمرِ أنني لستُ قاريءَ صحفٍ مـدمناً ؛
لكني كنتُ في طائرة الخطوط الجوية الإيرلندية
عائداً إلى لندن مع صديقتي . هذه الصديـقةُ
أطبقتْ جفنيها فجأةً لتعودَ إلى الحـانةِ الـتي
شربتْ فيها الموسيقى ، البارحةَ ، حتى الفجر.
صحيفـة The Irish Times كانت بين يدَي
الشخصِ الثالث الذي لا أعـرفُـه . لا أدري
كيف لـمحتُ الخبرَ … وكيف سجّـلـتُه
على التذكرةِ المستنفَـــدة . عُـــذراً !


اسـمَـعْـني الآن !
ألسـتَ تغمغمُ في آخرِ أيامِ السنةِ ؟
_ الحانةُ تنطلق الليلةَ مثلَ قطارٍ في الهندِ _
ابحَـثْ في إحدى عرباتِ المطعمِ
عن كرســيٍّ
أو صورةِ كرسـيٍّ …
فالليلُ طويلٌ
بل سيكونُ الأطولَ من أنفاسِ مَـمَـرِّ الحانةِ
إذْ تبحثُ عـمّـا ماتَ
وعـمّـن مات …
اسـمَـعْـني الآن …

يا ليلُ ، يا صاحبي ، ما أوحشَ الـــوحدةْ !
أطـبَـقْـتَ يا ليلُ ، حتى ماتت الــوردةْ
وارتَـدَّ مَـن كـان مجبولاً على الـــرِّدّةْ
لكنّ صـوتي سـيبقى للصــدى ، وحـدهْ

ســتدقُّ الساعةُ معلنةً عن ضــوءٍ
في آخِـرِ هذا النفقِ المظلمِ …
…………..
………….
………….
ايّــانَ تدقُّ الساعةُ ؟
أيّــانَ سـتأتيكَ ملائكةٌ ؟
أيّــانَ ستهدأُ أنفاسُــكَ
بين ملائكةٍ وشــموع …( )

في هذه القصيدة هناك أولا ملصقات ( الرباعيات ) التي وضع الشاعر تحتها خطوطا مميزة . وهناك النص النثري بعد العبارة الانجليزية .
في ( القطار الايرلندي ) لا يخدم ( الكولاج ) بناء المزاج الانفعالي حسب , بل يتعدى ذلك إلى أن يكون مكونا فاعلا في بنية النص . فالرباعيات أسهمت في التعبير عن جو الضجر من السفر الطويل , فهي شبيهة بتلك الأغنيات التي يرددها المسافرون في السفرات الطويلة , أو ربما تشبه أناشيد البحارة .
أما العبارة الانجليزية والنص النثري بعدها فكان دورهما إعطاء تيار السرد صفة الواقعية وإمكانية التصديق , تماما كما يفعل كتاب القصة إذ يضفون التفاصيل الصغيرة لإسباغ صفة الواقعية على قصصهم .
خاتمة :
تتميز تجربة سعدي يوسف الشعرية ببحثه الدائم وراء اللغة , إذ يبدو انه يدرك أن اللغة قد تكون أحيانا عاجزة عن نقل الصورة الشعرية نقلا أمينا , ولذا فهو يجرب أدوات أخرى بغية رسم صورة بأعلى ما يمكن من الدقة , و( الكولاج ) واحد من أهم تلك الأدوات التي استخدمها الشاعر إذ صارت الملصقات علامة فارقة في شعره , يكثر من توظيفها في قصائده , أما الخدمة التي تؤديها تلك الملصقات , فهي غالبا المساعدة في بناء المزاج الانفعالي وتغيراته .

المصادر والمراجع
• أوراق مشاكسة – مقالات في الفكر والأدب، أحمد يوسف داود : منشورات اتحاد الكتاب العرب، دمشق، 2001
• سعدي يوسف .. صورة الشاعر في منفاه ، د. علي جعفر العلاق : صحيفة الأديب , العدد 141
• صلاة الوثني ، سعدي يوسف:موقع سعدي يوسف على الشبكة العالمية
• القصيدة العربية الحديثة بين البنية الدلالية والبنية الايقاعية ، د. محمد صابر عبيد: منشورات اتحاد الكتاب العرب، دمشق، 2001
• يوجين يونسكو،: كلود ابستادو: ترجمة قيس خضور، اتحاد الكتاب العرب ، دمشق، 1999
The Achievements of T.S.Eliot P.O.Matthiessen:NewYork,1959-
The Nature of Poetry , Donald A.Staufter:New York,1964-
-The Penguin Dictionary of Arts and Artist,Peter and Linda Murray:New York,1982