وهل الشيوعيون فاسدون أيضاً؟! طباعة

آرا خاجادور
نعتبر الرد على جميع الرسائل التي ترد إلينا واجب لا ينبغي تخطيه، إلاّ عند الضرورة القصوى الخارجة عن الإرادة، أو لقصور في الإمكانات والوقت، وليس بالمستطاع تجاوز تلك المصاعب في الظروف الراهنة، هذا مع شعورنا بالضيق من العامل الأخير. وفي حالات غير قليلة لاحظنا أن العديد من الرفاق لا يأخذ معالجاتنا كوحدة مترابطة ومتواصلة، حيث يطلبون منا في كل مرة شرح قضايا تناولناها غير مرة. ومن الصعب العودة الى كل الموضوعات والقضايا التي تم تناولها سابقاً عند طرح قضية طارئة أو جزئية أو عند معالجة حالة معينة، وربما الأسئلة من هذا النوع وتكرارها دفعنا الى العمل لإعداد مراجعة شاملة في حدود الخطوط العامة لما تناولناه سابقاً حول أزمة الحركة الوطنية في العقود الأخيرة، وذلك في أقرب وقت ممكن.

والآن نؤكد مجدداً أننا نواصل الرد بصورة مباشرة وشخصية الى المعنيين، على الرغم من أن هذا الأمر من الصعب الإحاطة به ضمن ظروفنا الحالية، وربما تكون الردود المباشرة أقل نفعاً من نشرها، حيث يوسع النشر دائرة الذين يدققون في ردودنا، ويصوبون توجهاتنا في هذه الظروف الحرجة للغاية.

في هذا المقال نرد على ثلاثة أسئلة، ونقول أنها أجوبة جزئية أيضاً، وسوف نسعى الى تعميقها وتوسيعها من خلال تقديم عرض للردود التي تطرحناها سابقاً، أي من خلال المراجعة القادمة، إن الكثير مما يندرج تحت دائرة الأسئلة الحالية قد جرى تناوله في أوقات سابقة، وفي كل الأحوال نقدم إعتذارنا عن التقصير، ونعد الرفاق والأصدقاء الذين لم نرسل لهم ردود شافية، أو أرسالنا لهم وعوداً إتضح أنها تفوق المتوفر من الإمكانات لدينا.

وهنالك بعض الأسئلة ذات أهمية كبيرة، ولكن كنا ولم نزل نجد صعوبة بالغة في الحديث العلني عنها، لأنها تتعلق بالجوع والأخطر منه التجويع، الذي لا يأتي على أيدي عتاة الدكتاتوريين والطغاة، وإنما من لدن من وضعوا لأفتة كبيرة على جباههم "الخبز للجياع"، إن طرح مثل تلك القضايا قد يُساء فهمه، ويدخل بهذه الحالة في باب التشهير، أو يجري تطويعه ليدخل في باب المناكفات الشخصية غير المثمرة.

تألمنا كثيراً من معاناة رفاقنا الأنصار المقاتلين، الذين حرموا من حقوقهم الطبيعية في حزبهم وفي بلادهم، تلك الحقوق التي تعترف بها حتى الرأسماليات المتوحشة. وقد حملّت رسائل بعضهم مرارات قاسية، خاصة عندما أشارت تلك الرسائل الى وجود تعمد في محاربة الناس بمصادر عيشهم، وهذا يحصل في الوقت الذي تُمنح فيه حقوق لمن ليس لهم فيها حق، ولم يخدموا ولو ليوم واحد في التنظيم المحلي أو الأنصاري. وعلى الصعيد الشخصي فإن شفيعي وما يخفف الألم عليّ مما تعانون منه أنني منكم ومثلكم. هذه أول مرة أرد علناً على عشرات الأسئلة في هذا الصدد، بل أزيد عليكم رفاقي الأعزاء أن مخصصاتي الزهيدة والمعلومة لكم كحزبي محترف قد قطعت منذ سنوات في محاولة رعناء للإذلال ومحاربة الرأي المختلف حتى الملتزم باصول لعبة "الشرعية الحزبية"، والويل كل الويل لمن يمتلك رأياً لا يعجب القائمين على الأمر عندنا.

إن الحديث في هذا المجال أيها الأنصار الأبطال يعصر القلب ويهز الوجدان، وكنت أخشى الحديث عنه خشية أن يأخذ طابع القضية الشخصية، أو لا يصب في المصلحة العامة للشعب والوطن وقيم العدالة، ويحمي ما تبقى من رصد لبعض الأطراف، وهذا ما نربأ بأنفسنا عنه، ولكن هناك من يرى في  الصمت نوعاً من التستر على الإنتهاكات، وأصحاب هذا الرأي سوف يتذكرون ضغوطهم علينا لنقول شيئاً على هذا الصعيد تحديداً.

إننا من جيل الشيوعيين الذين إحتضنوا الجوع وعرفوا قوة بشاعته، ولكن الأهداف النبيلة التي بنّوا حياتهم عليها حولت الجوع الى مصدر للسعادة لأنه مفروض من الأعداء وفيه تحدي لهم، ويعبر في الوقت نفسه عن خشية الأعداء من روح الإيثار التي تربى عليها الشيوعيون، ويجاهد الحقيقيون منهم اليوم للتشبث بتلك القيم الأصلية، إن هذه الحالة أو القيمة تُزيد الإنسان صلابة وإقتحاماً، على الرغم من أنها صعبة للغاية، خاصة إذا كان مصدر الجوع والتجويع وإنتزاع الحقوق من أصحابها يتم من قبل من يفترض أنهم السند. إن ذلك يثير مرارة ما بعدها مرارة.
 
أستغل هذه المناسبة لأعلن تضامني معكم يا من يجرى الإمعان في خطف حقوقكم. وإعلموا أن الجوع المستور الصابر المتحدي هو صنو وزينة الأحرار والمضحين والمحبين لوطنهم وإمتهم، وأحد مصادر قوتهم الروحية والأخلاقية. ولكن لا نرى من الإنصاف أن يؤدي هذا الواقع المرير الى طرح البعض السؤال على النحو التالي: وهل الشيوعيون فاسدون أيضاً؟! نقول: وهل هؤلاء الفاسدون بينهم شيوعيون حقيقيون؟. أو هل هؤلاء هم شيوعيون حقاً؟.

إن الشجرة الطيبة التي زرعها الرفيق فهد بروح عراقية أصيلة سوف تبقى تحمل ثماراً طيبة، ولكن ليس ذنب الشجرة إذ حلّت سنوات القحط، أو إذا تداعت عليها الأيادي العابثة، وفي كل الأحوال لا يُضير الشجرة أن تكون بعض ثمارها فاسدة، وعلينا التمييز بوعي ونزاهة بين الشيوعي الحقيقي في كل جوانب حياته وسلوكه، ومن ينظوي تحت راية حزب شيوعي كحزبي فحسب دون التخلص من الأدران الشخصية والإجتماعية وأمراض مجتمعات وتكوينات ما قبل الوطنية.

نعرض أدناه 3 أسئلة من أحد الرفاق جاءت متعاقبة، ونعرضها أدناه حسب تواريخ وصولها، ونعرض الأسئلة والرد عليها دفعت واحدة بعدها، وبهذه المناسبة ندعو الى التخلص من منهج تقويم القصيدة من بيت واحد منها. وندعو أيضاً الى القراءة المتأنية لأن محنة شعبنا كبيرة للغاية، وتفوق في بشاعتها حتى الخيال اللامعقول.

Message flagged Tuesday, May 8, 2012 8:18 PM
س1: الرجاء التفضل بابداء الراي والملاحظات مع جزيل الشكر والتقدير.
ـ المقصود بالسؤال إبداء الرأي بالأهداف العامة التي يحملها برنامج جهة سياسية تُعرف بجبهة الاتحاد الوطني العراقي. وهي ربما تمثل محاولة تحرك فردي، وهي أقرب الى برنامج حزب سياسي من أن تكون برنامجاً جبهوياً.

Message flagged Sunday, May 13, 2012 3:54 PM
س 2: طلب توضيحات حول مقال نُشر في الموقع الشخصي للشاعر سعدي يوسف أدناه نص المقال كما أرسله الرفيق صاحب السؤال:

هل أنغمس بعض الشيوعيين فعلاً في الفساد؟
سنور کاکيي
نشر الموقع الألکتروني لصحيفة (هاولاتي) الأهلية الصادرة في مدينة السليمانية، بتاريخ 16/12/2010، وتحت عنوان (هاولاتي تکشف فضيحة کبری)، مقالاً تدعي فيه‌ حصولها علی وثيقة رسمية مسربة تحتوي أسماء 173 شخصية سياسية (تستلم منذ سنوات رواتب تقاعد بدرجة وزير من أموال الشعب...... وأن معظم هؤلاء لم يشغلوا أي درجة وظيفية لدی حکومة الأقليـم.

ما يلفت الإنتباه‌ هو أن الوثيقة تتضمن أسماء عدد من قادة سابقين في الحزب الشيوعي العراقي:

- عمر علي الشيخ، کريم أحمد، عزيز محمد (الأرقام 67، 68، 69 علی التوالي من تسلسل القائمة)

- کاظم حبيب، عبد الرزاق الصافي، رحيم عجينة (الأرقام 74، 75، 76 علی التوالي من تسلسل القائمة)

(عزيز محمد هو السکرتير السابق للحزب الشيوعي العراقي، والآخرون هم أعضاء سابقون في مکتبه‌ السياسي. هؤلاء متقاعدون بدرجة وزير لدی حکومة أقليم کردستان ويستلمون 4.440.000 دينار شهرياً وفق الصحيفة)؛

- هناء أدورد جورج (الرقم 159 من تسلسل القائمة) (کادر قيادي سابق في الحزب ومقربة من عزيز محمد. متقاعدة بدرجة مساعد وزير لدی حکومة أقليم کردستان وتستلم 3.399.200 شهرياً وفق الصحيفة).

والسيدة هناء أدورد تقود اليوم حملة منظمات المجتمع المدني في قضية استرجاع الرواتب التي دفعت للنواب العراقيين في الفترة التي سبقت اتفاق الكتل على تشكيل الحكومة والتي طالت نحو سبعة اشهر لم يعقدوا فيها أجتماعاً، أي استلموا رواتب من دون وجه‌ حق.
وهنا نحن أمام أمرين:

- ٳما أن الخبر ملفق، وبهذا أعلَمنا ((قادتنا التاريخيون)) بالأمر، أملاً في إعلان نفيهم الخبر، وتأکيد حقهم بمقاضاة الصحيفة، حفاظاً علی سمعتهم التي اشتهروا بها کمناضلين أشداء عُرفوا بأخلاصهم وتضحياتهم من أجل الشعب وبتعففهم عن المساهمة في سرقة أموال الشعب، وعلی سمعة الحرکة التي قادوها لعقود، والتي قدمت الآلاف من الشهداء،

- أو أن الخبر صحيح فعلاً، سيما أن (هاولاتي) هي صحيفة محترمة، والأوسع انتشاراً في کردستان، وجُرّت لمرات عديدة الی المحاکم لفضحها أمور الفساد في الأقليم، الأمر الذي يثير العديد من الأسئلة، وربما الأجوبة أيضاً عن طبيعة علاقة الحزبين الشيوعيين العراقي والکردستاني بالحزبين الحاکمين في الأقليم الديمقراطي والأتحاد الوطني الکردستانيين، والتي توصف بالتبعية لهما وفق العديد من کوادر الحزبين التي أفلحت في أيصال رسائلها الأنتقادية الی الرأي العام، وعن أسباب رکون قادة الحزبين الشيوعيين الی الصمت دوماً أزاء تجاوزات الحزبين الحاکمين في مجال الحريات، وضلوع قياديين لهما في قضايا فساد وثراء فاحش کشفتها صحف الأقليم.

إن هذه‌ الوجبة من الأسماء تمثل حصراً الأسماء التي تسربت الی الصحافة بشکل موثق، وهي جزء يسير من المعلومات الأوسع التي تتناولها الألسن، والتي تعکس قدرة الحزبين الحاکمين في الأقليم الديمقراطي الکردستاني والإتحاد الوطني الکردستاني والمهيمنين علی موارد الأقليم، علی شراء ولاءات معظم قادة الأحزاب وخاصة الکردستانية منها، عبر منح الأموال بصيغة مرتبات شهرية أو قطع أراضي أو عقود مقاولات....الخ.

قد يتحجج أصحاب القرار في سلطة الأقليم في تجاوزاتهم علی أموال الشعب، بأن هذه‌ المنح تندرج ضمن تکريم هؤلاء المناضلين، وهي من صلاحيات رئيس الوزراء.....لکن السؤال الذي نحن بصدده‌ هو کيف لقادة شيوعيين بهذا المستوی الضلوع في مثل هذا الفساد أسوة بزملائهم في الحزبين الحاکمين، وتفريطهم بقوة المثل والقدرة علی التغيير؟ أو ليست هذه‌ أموال الشعب التي بحاجة ماسة اليها أولاً ضحايا نظام صدام حسين الدکتاتوري المقبور وأنفالاته‌ وخاصة من محتاجي حلبجة وگرميان؟
هل أنغمس بعض الشيوعيين فعلاً في الفساد؟
http://www.saadiyousif.com/home/index.php?option=com_content&task=view&id=1445&Itemid=1

Message flagged Monday, May 14, 2012 2:49 PM
س 3: تعليق الرفيق: (على مقال"عمليتهم السياسية" تتفجر من الداخل ـ آرا خاجادور)
ايها العزيز ارا خاجادور المحترم
تحيه طيبه
عهدنا بك ايها العزيز ارا خاجادور مدافعا عن الديموقرطيه ومصالح الشعب العراقي الا ان ما لم استوعبه او اختلط الفهم علي فيه هو هل ان اطراف العمليه السياسيه من الكورد كالبرزاني والطالباني بمنأى عن الاطراف العربيه؟ ام انهم في الهوى سوى كما يقول المثل
وهل ان حالات (الاستعداء ضد الشعب الكردي ) المستنكره منا جميعا والتي تلوح الان  اما كان منا ان نرفض الزحف الكردوي على المناطق العربيه ابان سقوط النظام؟ ونبين خطورة هذا التمدد وما سيعقبه من ارهاصات بتهجير العرب بحجة انها مناطق كرديه وكأنا في بلاد اخرى؟ وهل ان الحقوق العادله للشعب الكوردي مفصوله عن الحقوق العادله للشعب العربي في العراق؟ اما كان منا ان نرفع شعار الحقوق العادله للشعب العراقي بكافة مكوناته ؟ وهل ان الصراع بين المالكي والبرزاني يعتبر اعتداء على حقوق الشعب الكردي؟ اليس اعتداءا على الشعب العراقي لما ينزف من دم؟ اليس البارزاني هو خليفة صدام في كردستان او ليس حكم العائله البرزانيه العشائريه هي ثمره من بذره الدكتاتوريه ال  المجيد الصداميه؟

اليس البرزاني هو من ادخل قوات صدام الى كوردستان لابادة شعب الكورد. اليس الشوفنيه الكورديه الحاليه والغطرسه البرزانيه اصبحت شئ لايطيقه العرب والاكراد؟

 اود ان اشير  ان الشوفنيه الحمقاء التي يصدح مسعود بها هي ذاتها التي كان ينادي بها صدام وكأن الامريكان قلبو الساعه الرمليه؟ وكاني ارى ان اولاد امريكيه توزعوا بين بغداد وكردستان وحذار ان نقف بصف احدهم. دمت عزيزا

الرفيق العزيز ق. (كان ترميز الإسم من جانبنا)
تحية وتقدير
أرجو لكم أطيب الأوقات. في الأيام القليلة الماضية وردت منكم أسئلة تتطلب الرد وفق تقديرنا. أمس تباحثت مع أبي خالد بصددها، وإستقر الرأي على ما يلي:

1ـ حول برنامج الجبهة نحن لا نعرف عن تلك الجبهة أي شيء، أما البرنامج بحد ذاته فهو جيد في إطاره العام، وإذا كان لا بد من تعليق؛ تقول تجارب حركتنا بأن خطوة عملية واحدة وصحيحة أفضل من دزينة برامج. وهذا الإستنتاج لا علاقة له بأهمية الصراع الفكري الجاد، وهو صراع ضروري في كل الأحوال.

2 ـ بصدد الرواتب التقاعدية لبعض قادة "حشع" الحاليين والسابقين التي نشرتها أحدى الصحف الكردية، وأعاد نشرها شاعرنا الوطني الكبير والشريف سعدي يوسف نقول أولاً بقدر تعلق الأمر بالمناضل الشاعر سعدي يوسف فقد كان موقفه من الإحتلال أقوى وأشرف وأشجع من السياسيين أدعياء الوطنية أو العدالة الإجتماعية أو الحريات العامة، وواصل التحدي الى يومنا هذا، ومثل هذا الموقف متوقع منه، وهو يقف على ذروة الإبداع العراقي والعربي. وفيما يتعلق بالرسالة نفسها فإنها تثير الكثير من الشجون، وقد إطلعنا على كتاب رسمي قبل نحو عامين، يُشير الى ذات المعلومات الى جاءت على الموقع الشخصي لسعدي، وقد يُكون مفيداً إذا إستعرنا رداً من تاريخ بلادنا من خلال بيت الشعر التالي: "أن كنت لا تدري فتلك مصيبة وان كنت تدري فالمصيبة أعظم".

بالمقابل، في حزب فهد اليوم هنالك كثيرون تحملوا الجوع والتشهير والسهام الرعناء، ويتعرضون الآن الى التجويع المتعمد، وهم صامدون في مواقفهم قابضون على جمرة الإخلاص للشعب والوطن والقيم الإنسانية النبيلة، وهنالك من هم على النقيض من ذلك تماماً، وهذه حالة لا تحددها المراتبية الحزبية، وإنما عمق الإنتماء الصميمي.

ليس من المناسب أن نتكلم نحن في هذا الموضوع، لأننا نخوض منذ عقود صراعاً مريراً من أجل خلق نهج وسلوك ينسجمان مع إسم الشيوعيين الحقيقيين. إن القضية المطروحة تتطلب من الأسماء المذكورة نفسها الرد سلباً أو إيجاباً. ولا نستطيع أن نحكم على موضوع لا تتوفر لدينا معلومات مؤكدة من مصادرنا التي نثق بها تماماً في موقع الحدث. لا نحب إثارة الغبار بل نحب العمل بما نستطيع.

3ـ وبصدد عمليتهم السياسة فإن موقفنا واضح ومعلن إتجاه كل الذين شاركوا في مجلس الحكم البغيض، مجلس العار، سواءً كانوا أحزاباً أو أفراد، وتقع على الجميع مسؤوليات أخلاقية وسياسية، وإذا كانت تلك المسؤوليات ليست بالوضوح المطلوب عند البعض وإتجاه البعض الآن فإنها مع الأيام تتعمق ولا تغيب بشاعاتها بالتقادم. وموقفنا من قضية شعبنا الكردي لا يحتاج الى المزيد من الأيضاح، وقد وعدنا بأننا سوف نعيد عرض مواقفنا من الإحتلال وكل خدمه خلال الفترة القريبة القادمة من أجل التذكير.

في اللحظة الراهنة فإن الخطر الأساسي على أمن وإستقرار شعبنا وقواه الوطنية يأتي من الأحزاب والقوى الطائفية بالدرجة الأولى، التي لا يمكن أن تكون ديمقراطية في أي يوم، وهذه القوى تستهدف الشعب الكردي نفسه من خلال معاداة شركائهم من القوى القومية الكردية الداخلين في "العملية السياسية"، وهذا أمر يتطلب المزيد من الحذر من أبناء الشعب الغيارى على العراق وشعبه. إنهم يمارسون التجيش ضد الأكراد، ولكن من خلال بعض الإدعاءات، فاللعبة في الواقع تستهدف العراق كله.

مع وافر التقدير.

المخلص: آرا خاجادور
18/5/2012