القتــل طباعة

جاسم العايف

  Image

بحسب ما أوردته – بالوثائق- بعض الجهات الإعلامية الدولية والمحلية الحيادية ، و المعنية بالشأن الصحفي والإعلامي ، فأنه منذ/ 20 آذار 2003 / تاريخ بداية العمليات العسكرية من قبل قوات التحالف الدولي لتنفيذ عملية"حرية العراق" بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية ، تم تسجيل وتوثيق كثير من الخروقات والاعتداءات على الصحفيين والإعلاميين في العراق، وتصاعدت حملات الاغتيالات والاعتداءات

والتهديدات بعد التاسع من نيسان عام 2003 عليهم إذ قُتل منهم، حتى الآن، أكثر من 295 على أيدي مسلحين ومليشيات و 32 خلال تواجدهم في أماكن وقعت فيها انفجارات إرهابية و 29 بنيران القوات الأمريكية و 12 بنيران القوات العراقية وصحفي واحد بنيران القوات الأسبانية واعتقل 89 صحفياً ، واختطف 65 صحفياً أجنبياً وعراقياً، وتم الإفراج عن بعض الصحفيين المختطفين الأجانب بفدية مالية ، بـشروط المبادلة بالـ" الدولار" دفعتها مؤسساتهم أو دولهم عبر مخابراتها و وساطات محلية عراقية مجهولة..!!. وخضع الصحفيون العراقيون الذين تعرضوا للاختطاف للتعذيب بقسوة ووحشية وأصيب بعضهم بعاهات دائمة قبل الإفراج عنهم، ولا يزال 18 منهم مجهول المصير وقد فقدت عوائلهم ومؤسساتهم الصحفية - الإعلامية أي اثرٍ لهم، وتبخروا كأنهم لم يكونوا أحياء أو وجدوا على الأرض العراقية. كل ذلك جرى للصحفيين والإعلاميين في العراق وهم يحاولون نقل الواقع والأحداث في بلد أصبح تحت المجهر الإعلامي العالمي، بفعل عملية عسكرية أعقب نجاحها ،السريع المدهش للعالم وللإدارة الأمريكية ذاتها ، خطوات وإجراءات تبعث على الألم والدهشة والحيرة!؟. في أهمها ما جرى عقب 9 /نيسان/ 2003  إذ تحول العراق كله نهباً لكل من هب ودب وتركت بنيته التحتية بكاملها عرضة للتخريب.

اخر تحديث السبت, 15 أكتوبر/تشرين أول 2011 11:50