الدرويش طباعة

كريم راهي

إلى سعدي يوسف

يَنوءُ بالخِرقةِ مازالَ
التي أورثَها، ما أورثتهُ: الوهنَ
ذاتِ الخِرقة الرثة إياها
التي ناءَ بها سبعاً وسبعينَ
عجافاً..
سَمِّها: برنسَه الصوفَ
القميصَ المشترى
معطفَ غوغول
أو البيريةَ الرقطاءَ
بل ماشئتَ

أو فلتكنِ الخِرقةَ إياها فحسبُ
الخِرقة الحمراء.
كم ناءَ بها ؟
في أيِّ منأى
بين ادغال القرى
والمدن القصدير
أو رملِ الأفاعي؟
........
........
إبيضتِ العينان
والشعرُ غدا أبيضَ
والدرويشُ يمضي جَذِلاً
في يدهِ خرقتُه - البيرقُ
بل يمضي إلى البرقِ، حثيثاً
مطمئناً.. أنها
حمراءُ مازالت تُسِرُّ الناظرين.

ستوكهولم 2-4-2011

اخر تحديث الأحد, 03 أبريل/نيسان 2011 16:02