تنويه طباعة

محمَّد مظلوم

بعد رحيل الشاعر سعدي يوسف. بدأت تظهر قصائد منحولة وتنشر في صفحات فيسبوك ومواقع أخرى على أنها لشاعرنا الراحل. وبينها قصيدة ترجمها الشاعر المغربي عبد اللطيف اللعبي للفرنسية على إنها آخر قصائد سعدي ووجدت على سرير نومه! مشيراً إلى ان الكاتب جبار ياسين زوده بالنسخة الأصلية من القصيدة المزعومة.

يهمني أن أؤكد وبناء على تواصلي مع زوجته الفنانة إقبال محمد علي التي كانت الوحيدة بجواره في آخر أيام مرضه واحتضاره. بأن هذه القصائد منحولة على سعدي، ومن الواضح أن شخصاً ما نحلها محاولاً تقليد شعر سعدي، لكنه وقع في أخطاء عروضية ولغوية واضحة.

في هذا الصدد ننوَّه إلى أن المصدر الوحيد الموثوق لشعر سعدي هو موقعه الرسمي:

http://www.saadiyousif.com

ولا يعتدّ بما قد ينشر في موقع سواه. وإن آخر قصيدة كتبها سعدي عنوانها (فخر) وكانت بتاريخ 18-5-2021

وهذا نصها:

فخر

نمضي،

لكي نمضي...

ومَنهلُنا

تلك الثِّمادُ

ورَحْلُنا النّمِرُ...

نحيا حياةً لا يليقُ بنا

إلا الكريمانِ فيها:

الطُّهرُ، والخطَر

18.05.2021

London

كما يهمني أن أنوه إلى خطأ شاع بالتاريخ الحقيقي لرحيل الشاعر، فرغم أنه ثبت باليوم والساعة والدقيقة في بيان نعيه الذي كتبته ونشرته بالعربية، وبالإنكليزية الذي كتبه الشاعر والمترجم خالد مطاوع وهو فجر السبت 12-6-202. إلا أن هناك بيانات رسمية ومقالات في صحف ومجلات ما زلت تنشر على أنه رحل في اليوم التالي حيث جرى تأخير نعيه بناء على وصيته. علماً بأن سعدي كان حريصاً على دقة التواريخ وهو من المتشائمين بالرقم 13.

محمَّد مظلوم

دمشق

15-6-2021

اخر تحديث الخميس, 26 غشت/آب 2021 06:47