إضحكْ يضحكْ عليك العالَم ! |
|
سعدي يوسف الفيلم السخيف ، عن التعامل ، أمنيّاً ، مع جاسم الحلفي ( أبو أحلام ) ، ومحمد الدرّاجي ( أبو سينِما ) ، يبدو مرتبكاً ، حتى في حسابات مَن أخرجوه . الإثنان : الحلفي ، والدرّاجي ، أميركيّا الهوى ، في خدمة الجاسوس الأعظم فخري زنكَنه .
ومعروفُ أن الجاسوس فخري زنكَنه ، هو متعهد التظاهرات ، في " ساحة التحرير " وسواها ، بالاتفاق مع ستيف جونز ، سفير الولايات المتحدة في بغداد المحتلّة . لكن الأمور مرتبكة في المستعمرة ... أعني أن الحسابات قد ترتبك أيضاً . ماذا لو قُتِل أبو أحلام كما قُتِلَ هادي المهدي ؟ فخري زنكَنه سيكون القاتل طبعاً. لكنّ القاتل يتمتّع بالحماية . وهذا الأبله ، محمد الدرّاجي الذي يدفع الأميركيّون كُلفةَ تفاهاته السينمائية : ألا يفكِّرُ قليلاً بأنه سوف يُقتَل مثل كلبٍ سائبٍ ، على أيدي الميليشيات ، المموّلة أميركيّاً ، مثل أفلامه التافهة ؟ مثل هادي المهدي ؟ فخري زنكَنه سوف يُغمِضُ نظّارتَيه (سميكتان الآن ) عن مقتل جاسم الحلفي ومحمد الدرّاجي . السبب : هما عربيّان ذوا حضورٍ. * قبل أيّامٍ قلتُ لجاسم الحلفي : يا جاسم ... أنت مناضلٌ في العمل السرّيّ . عُدْ إلى سيرتك الأولى ... إن تشبّثتَ بشيوعيّتِكَ ، في العلَن الشائنِ ، فأنت مقتولٌ لا مَحالةَ . لِنَعُدْ إلى العمل السرّيّ ! يومَها قال لي أبو أحلام : نعم نحن في العمل السرّيّ . إذاً ما معنى الفيلم السخيف ؟ * ليس من أملٍ . السرطان يتأكّلُنا ، ونحن له طائعون ! لندن 19.11.2015
|