مساء سيزار طباعة

علي حســنان

في هذا المساء
تذكرت سيزار فاييخو
اليوم لم يأت أحد
ربما لن يأتي أحدٌ غداً
ولا كل يوم
...........................
..........................
الصباح الذي طاف بي في الشوارع كان باهتا

حدقت في ساحة أم البروم
كنت ساهما ووحيدا
لم أر أحداً في الساحة
لم يرني أحدٌ في الساحة
حتى بائع الجرائد
غابْ
في ضباب من كلمات القراطيس ...
لعلي كنت أقف على مقبرة عمرها مائة عام
أقول لعلي
وفاتني أنني منذ عشرين مت هناك
في غياهب النهر
أو في الحدود التي التهبت .....
أقول لعلي
اتأفف برهة , ثم أُيمم صوب المقام خطوتي
اضحك في داخلي
ابكي في داخلي
وانا أُعاين خمسيني التي اتلفت بين المقام وشط العرب
بين مرسى السفن والسوق الذي كان مقبرة
...........
...........
في مدخل نهر الداكير ثمة جؤجؤ سفينة نصف غارقة
يشبهني !
 
****
اليوم لم يأت أحد ، ياسيزار
 
10-1-2012 البصرة