إلى شيخِِ عشائرِِ الـ... طباعة

  سيكون الأمرُ ـ كما تعرفُ ـ معروفاً
لا ســرّ لديكَ
   ولا ســرَّ لديّ
الدنيا ، الآنَ ، غدتْ أضيقَ من جُـحْـرِ الضّبِّ ...
ـ الخيلُ تخِـبُّ بعيداً ـ
والمرأةُ ( أعني آخرَ زوجاتكَ ) تعرف هذا
والمارّةُ
والمرآةُ
وآلافُ الناسِ على شاشات التلفزيون ...

أنا أيضاً أعرفُ هذا
( حتى وأنا في الريفِ بأقصى لندنَ )
أعرفُ أنكَ ملقىً :
وجهُكَ للأرضِ
وجزمةُ جنديٍّ أمريكيٍّ تسحقُ فِـقْـراتِكَ حتى الأرضِ ؛
زمانٌ مختلفٌ ؟
لا بأسَ ...
إذاً ، ألصِـقْ إحدى أذنيكَ بأرضكَ !
ألصِـقْـها  كي تسمعَ
ألصِـقْـها كي تسمعَ ، مثلَ الخيلِ ، مُـغارَ الخيلِ
وألصِـقْـها كي تسمعَـني
( أرجوكَ )
أتسمعُـني ؟
لا تحزنْ
إحزَنْ
فالخيلُ ، الآنَ ، تخبُّ بعيداً
وتخبُّ بعيداً
لكنْ أقربَ من نبضكَ ...
لا تحزنْ
إحزَنْ
لا تحزنْ !

لندن 29/11/ 2003

اخر تحديث الثلاثاء, 23 أكتوبر/تشرين أول 2007 17:10