قد كنتُ … يا ما كنت آمُـلُ والخريفُ يلوِّنُ الغاباتِ بالذهبِ وبالجوزيّ أو بالقرمزِ المكتومِ … يا ما كنتُ آمُـلُ أن أرى وجه العراقِ ضحىً وأنْ أُرخي ضفائرَه المياهَ عليّ ،
أنْ أُرضي عرائسَ مائهِ بالدمع مِـلْـحاً أنْ أُطَـوِّفَ في شطوط أبي الخصيبِ ، لأسأل الأشجارَ : هل تعرفْـنَ يا أشجارُ أنّـى كان قبرُ أبي ؟ .............. .............. .............. ويا ما كنتُ آمُــلُ ! خَــلِّـها … خَــلِّ الخريفَ يُـتِـمُّ دورتَــهُ فأشجارُ العراقِ تظلّ عاريةً وأشجارُ العراقِ تظلُّ عاليةً وأشجارُ العراقِ ، أنيسُــها في السـرِّ وجهُ أبي … لندن 21 / 5 / 2003
|