ثلاث قصائد مكشــوفــة طباعة

ســعدي يوســف

صـــراحـــة

قالت : قد كنتُ أحبُّكَ...
لكنّ الدّنيا مسرعةٌ .
هل أبصرتَ جواداً يعدو في سَهْبٍ مرتفعِ العشبِ ؟
الدنيا مسرعةٌ
وأنا المأخوذةَ بالشُّهُبِ
اخترتُ مصيرَ الشّهُبِ ...
اتركْني !
أرجوكَ !
اتركْني ...

بولزانو ( إيطاليا )
20.07.2008

جَــسَــدٌ

تحبّ أن تُلصِقَ نهدَيها بصدري حين تغفو
وردةً ...
ما أهدأَ الأنفاسَ !
لكنْ
كيف أغفو
وهيَ قد ألصقتِ النهدَينِ طَـيرَينِ
يرفّانِ بصدري ؟
كيف أغفو ؟

لندن 03.09.2008

حـــمـيـمِـيّــةٌ

نحن لا نأتي معاً ...
أتركُها
هيَ
تأتي أوّلاً ...
تُطْلِقُ الرعشةَ من أعماقِها في صرخةٍ مكتومةٍ ،
ثم تقولُ :
الآنَ أنتَ
............................
............................
............................
الشرشفُ الأبيضُ مبتلٌّ
ومدعوكٌ
وفي داخلِها نارٌ تفيض .

لندن  06.09.2008