الأدرد |
سعدي يوسف أنا ، الآنَ ، أدْرَدُ أدْردُ بالقولِ ، والفِعلِ آخرُ أربعةٍ من نُيوبي أطاحتْ بها ، اليومَ ، عند الظهيرةِ هنديّةٌ في عيادة أسنانِ هَيرفِيلدَ ... ربّتَما ، في القرارةِ ، أحسستُ بالوخزِ ، بضعَ دقائقَ لكنني ( وأقولُ لك الحقَّ ) أحسستُ أني غدوتُ أليفاً مع الكونِ أحسستُ أنيَ ما عدتُ وحشاً ... وأنيَ لن أنهشَ اللحمَ مثل الضواري القديمةِ تلكَ التي تتجوّلُ ، آمنةً ، بيننا ، في المدينة ... أحسسْتُ أنيَ أومِنُ مثل الهنودِ ، بأنّ اللحومَ حرامٌ . فهل أطلقَتْنِيَ عند الظهيرةِ هنديّةٌ بعيادةِ أسنانِ هَيرفِيلْدَ مِن عِلّتي ؟
لندن 01.08.2018
|