سونَيتْ إلى أبي العلاء طباعة

في طريقي إلى " حلَبٍ " ، أتوقّفُ عندَ " الـمـَعَرّةْ "

هكذا كنتُ أفعلُ ، أيّامَ كانت مُقامي ، الشّآمْ

كنتُ أشربُ شاياً ، وأُلْقي على تُرْبةِ الشيخِ نظرةْ

فلَعَلِّيَ ألْمُسُ ، من كسْوةٍ للـمَـعَرِّيِّ  ، خيطَ السّلامْ

*

سوف ألزمُ ما ليسَ يَلْزَمُ ، مقتدِياً ، أو أبِيْقا

ليس عند المعَرِّيِّ إلاّ السؤالْ

ولهذا يكون طريقُ المعَرِّيِّ ، عندي ، الطريقا

ألِهذا اتَّبَعْتُ الـمـُـحالْ ؟

*

سوفَ أُلْقي السلامَ ، على الشيخِ ، في بيتِهِ ، ثم أمضي

مُعْنِقاً ، في طريقي إلى حلَبٍ ، حيث " دارُ النقاباتِ " والبطّةُ الضاحكةْ

سوف أقرأُ ، في الدربِ ، أرضي

نافضاً عن قميصي تفاصيلَهُ الحالكةْ

*

"  رُوَيدَكَ ، قد غُرِرْتَ ، وأنت حُرٌّ  بصاحبِ لِحيةٍ  ، يَعِظُ النساءَ

يُحَرِّمُ فيكم الصّهباءَ صُبحاً   ويشربُها ، على عَمْدٍ ، مساءَ"

" من اللزوميّات "

 

لندن 23.03.2018