إنه يحيى طباعة

سعدي يوسف

رايات يحيى، ثوبك المنخوب بالطلقات

يحيى في البراري

في قطرة الماء التي انسكبت على قدمين

وانسربت بأفئدة الصغار

راياتُ يحيى تعبر الأنهارَ والطرقَ التي اكتظّتْ

وتدخل في منازعنا، مضرجةَ السِرار

من بيت إبراهيم

من عبد الرحيم

وماء رام اللّه تأتينا :

أغزةُ هاشمٍ في البرقِ

أم هذي كتائبنا مدججةً تلوح مع الدراري؟

راياتُ يحيى ثوبُكَ المنخوب بالطلَقاتِ

يحيى في المخيّمِ

يرفعُ الأرضَ التي احتقنَتْ

ويدحوها ، ويَبْرأُها ، ويقذفُها بوجه النارْ

يحيى يُنْبِتُ الأشجار

يجعلُ من أصابعنا مقاليعَ النبُوّةِ

من سواعدِنا دمَ الثوّار

يا ولَدي

سلاماً ، أيها المتقدِّمُ القدّوسُ

يا ملِكاً يسيرُ مخضّبَ الراياتِ

يا يحيى

سلاماً

خُذْ، كما تهوى ، الشوارعَ

خُذْ بلادَ الله ، مملكةً

فلسطيناً

وخُذْنا