الحانة الإيرلندية في الأقصُر |
Irish Pub in Luxor هي رأسُ المثلّثِ ما بينَ متحفِ بُرْدِيِّ مصرَ و " مكتبةِ " الأقصُر ، المستحيلةِ في شارعٍ يتفرّعُ ( قد كانَ عُبِّدَ من قبلِ خمسين عاماً ...) ولكنه ظلَّ ، والحانةُ المستحيلةُ ظلّتْ ومكتبةُ الأقصُر ... المتحفُ المتعهِّدُ بُردِيَّ مصرَ العريقةِ ظلَّ ، و لافتةُ البارِ ظلّتْ ،كما هي ، منذ ابتداء الخليقةِ : Irish Pub إذاً ... هل سَندخلُ ؟ أعني هل الحانةُ اسمٌ هنا ، أمْ مُسَمّى ؟ وتهمِسُ إقبالُ : ندخلُ ! * مثل نسيمِ المساءِ الذي يترنّحُ ، ندخلُ لا حارسٌ في الممرّ و لا حاضرٌ ! نحن ندخلُ ... كان الهواء المسائيُّ أثقلَ والقاعةُ احتُضِرَتْ مثل روّادِها ... ليس فيها سوى رايةٍ نَصُلَتْ من بَيارقِ جيشٍ لإيرلندةَ الحُلْمِ راياتُ دَبْلِنَ راياتُ ثورتِها وهي "خضراءُ ، خضراءُ إني أحبُّكِ خضراءَ " - لوركا. تدمدمُ في الأقصُرِ ... الحائطُ المتآكلُ يحمِلُ بُوسْترَ وِيسكي توقّفُ إنتاجُهُ ومواعيدَ عن سينما لم تَعُدْ في التواريخِ ... نمشي ، كأنّا نجوسُ متاهةَ كهْفٍ ... ولكنّ منعطَفاً في المتاهةِ قادَ إلى سُلّمٍ : نرتقي السُّلّمَ ... البغتةُ انفجرتْ ، مثل لُغْمٍ : هنا البار ! * نُوبي حسَن ! أنا نُوبي حسنْ ... أنا سادِنُ هذا المكان . لا أرى أحداً لا يراني أحدْ ... منذ عشرِ سنينٍ هنا لا أرى أحداً لا يراني أحدْ ... هل أكونُ الصّمَدْ ؟
لندن 19.03.2017
|
|||
اخر تحديث السبت, 25 مارس/آذار 2017 13:00 |