قبلَ أن نتحمّلَ عِبْءَ المحطةِ ،بين الحقائبِ والسائرين إلى حتْفِهِم دون أن يَعْلَموا ، كنتُ أعرفُ أنّا ( وأعني أنا والتي كنتُ أحـبَـبْـتُها ) سائرانِ إلى سكّــةٍ لن تصِلْ. كنتُ أعرفُ أنّ محطّة باريس ، سوفَ تكونُ الأخيرةَ . لن نعرفَ الفجرَ ثانيةً ، بينما نحن معتنقانِ على قهوةٍ بالحليبِ ، وخُبزِ الأهِلّةِ ... ذاكَ المساءَ الأخيرَ ( وأعْني الذي قبلَ صُبحِ المحطةِ ) ألقيتُ نفسي ، ثقيلاً كلَوحٍ ، على مَتْنِ ذاك الفِراشِ بفندُقِنا ... ثمّ نِمْتُ .
لم أكُنْ أتصَوّرُ ، لم أكُنْ أتصوّرُ جِيزيلَ كانت تريدُ ... ولكنّ جيزيلَ تعرفُ كم كنتُ أضعفَ من نملةٍ ! إنّ جيزيلَ تعرفُ كم كان أرهقَني الحفْلُ : تلك القراءةُ ذاك الأســى وإلى آخرِ الحفْلِ ... ....................... ....................... ....................... والآنَ من بَعْدِ سَبْعٍ سأذكرُ أنّا افترقنا ، بلا سببٍ ، في المحطّةِ . لندن 19.11.2010
|
اخر تحديث الإثنين, 04 أبريل/نيسان 2011 09:33 |