روايةٌ روسيّةٌ طباعة

سعدي يوسف

آنَ ما يتناوحُ هذا الهواء
آنَ ما يتناوحُ مرأى البحيرةِ في صمتِها
آنَ ما يَغْمُقُ الورقُ المتساقطُ  في لونهِ
آنَ ما أشتهي أن أُقَبِّلَ ما تحتَ سروالِها
آنَ أقذفُ قنبلةً نحو مَن يتهدّدُ معنى العراق
آنَ أُصغي إلى الصمتِ في المطرِ الناعمِ ...
آنَ أشعرُ ، في البردِ ، أني الحريقُ بأكواخنا

آنَ يأتي الزمرّدُ من آسيا
آنَ تأتينَ أنتِ ، متوَّجةً في المحطةِ ، زرقاءَ أو وردةً
آنَ أسألُ عن مبدأٍ
آنَ أن نتكوّرَ في فِعْلِنا الحُبَّ ،  مثلَ الفراشاتِ مأخوذةً
آنَ أرفضُ ما ليسَ أرفضُهُ
آنَ لا أعرفُ ...
آنَ ألبسُ ، ثانيةً ، جزمةً للفدائيّ
( ليستْ مبالغةً . نحن كنا ببيروت في 1982 )
آنَ أسألُ عني
آنَ لا أسألُ.
آنَ أفرحُ لو كنتُ أعمى ...
آنَ أنتظرُ الطلقةَ الذهبيّةََ
آنَ الشميمُ الذي جاءَ من نجدٍ النجدِ أستافُهُ
آنَ أُصغي إلى المنتهى.
سوف أكتبُ.

لندن 22.11.2009

اخر تحديث الخميس, 22 أبريل/نيسان 2010 07:30