فنُّ الشِّــعر طباعة

وتقولُ لي :
" عيناي واسعتانِ
تدخلُ فيهما الأشياءُ كي تمسي إذا حلَّ المساءُ شــريطَ ألوانٍ " ،
أقولُ : " إذاً ، أرفّـةُ هُدبكِ  الزرُّ الذي يصلُ الشجيرةَ بالتصوّرِ ؟
هل إذا أغمضتِ جفنَـكِ
سوف ينفتحُ التّـفَـكُّـرُ ؟

أمْ هما العينانِ واسعتانِ دوماً ؟… "
………………
………………
………………
يا فتاةً حرّةً
إني أجرِّبُ ما تقولينَ …
الضَّـبابُ يشوِّشُ المرآةَ
لا الأشجارُ تبدو في البعيدِ كما هي الأشجارُ نعرفها
ولا تلك البنايةُ ؛
إن لي عينينِ واسعتينِ أيضاً …
غير أن الزرَّ مفقودٌ ، هنا ، في اللحظةِ الصمّـاءِ هذي .
……………..
…………….
……………

يا فتاةً حرةً
مَـن لي بعينيكِ ؟
التفكُّــرُ سوف يدخلُ
سوف يقتلني ؛
وداعاً…

لندن 10/12/2003