دمٌ فاســـدٌ |
ســـعدي يوســف دمٌ فاســدٌ قال رامبــــــــوووووووووووو ؛ إذاً ، كيف جئتَ ، تحاسبُني ، في الصباحِ الـمـبكِّــرِ ؟ لـم تحترمْ قهوتــي الـمُـرّةَ ، الطيرَ في " كستناء الحصانِ " …
- أنتَ تعرفُ أنيَ أســهو – ولـم تبتدرْني ، كما يفعلُ الناسُ ، ما قلتَ حتى : " صباحكَ خيرٌ … " وجئتَ تحاســبُـني … لأقُــلْ أوّلاً : مَن تكونْ ؟ ولأقُلْ ثانياً : هل لكَ الحقُّ في أن تكون جليسي على قهوةِ الصبحِ ؟ لا بأسَ فلْــنحترمْ ، مثلَ كلِ العبادِ ، الحقيقةَ : نحنُ ، هنا ، جالسانِ معاً … OK ? OK… هل ســتتركُني قبلَ أن تُكملَ الجملةَ المتعثِّــرةَ ؟ اصبِــرْ قليلاً وأتــمِـمْ … فما نفْــعُ أن تتزوّدَ من قهوتي الـمُــرّةِ ؟ الصبحُ ليسَ زمانَ الهروبِ المسدّسُ ليس سلاحَ دفاعٍ … أَقِــمْ وارتشِفْ ، رائقاً ، قهوتي مُـرّةً ؛ أرهِفِ السمعَ للطيرِ في الوُكُناتِ الرفيعةِ من " كستناء الحصانِ " ؛ دمي فاســدٌ أنتَ تعرفُ هذا … وتعرفُ أنّ الفسادَ مقيمٌ به ، أحمــرٌ ، كالـكُــرَيّاتِ حمراءَ لا تَــفْــزَعَـنَّ ! اطْــمَـئِــنَّ … فليس الذي بيَ مثلَ الذي بكَ … والثورةُ المستحيلةُ أبعدُ من أن تراك ! لندن 28/6/2004 ـــــــــــــــــــــــــــــ * كستناء الحصان Horse Chestnut : شجرٌ ذو عناقيد من الزهر الأبيض في الغالب . الفهرس
|