ســعدي يوســف مَـهْـووسٌ أظلُّ مندفعاً دوماً ، أدوسُ على مُعَجِّلِ السرعةِ القصوى وأتركهُ على أديــمِ الحديدِ الجهْمِ ينطبقُ فوقي سحابةُ مِدرارٍ تُظَـلِّـلُـني وفي المدى الخافقانِ : الريحُ والورَقُ. ما أضيقَ العيشَ ! لو كان المدى بِـيَدي لكنتُ سِــرتُ إلى ما ليسَ يُختَرَقُ .
لندن 23.06.2009 الــنَّــذيــرُ تظلُّ تحفرُ في الساعاتِ ، رُبّـتَــما أصبْتَ في غفلةٍ منهنَّ واحدةً أو اثنتَينِ ، ومَن يدري ... لعلّكَ في ما لا تريدُ ترى ما المعدِنُ الذهبُ أنت الـمُُكَـلَّفُ بالبلوى : ترى شَـبَــهاً في ما يُرى ذهباً . أنتَ الأمينُ على الوردِ ، الأمينُ على ما يجعلُ الكونَ ورداً .حيثما اتّجهتْ خُطاكَ صرتَ طريقاً .حِــرْفةٌ عجَبٌ.والآنَ في صُبحِكَ العــالي ألستَ ترى أنّ الضحى آفلٌ كالليلِ ؟ أنّ سياجاً في الحديقةِ لا يكفي ليدفعَ عنكَ الـنَّـسْـرَ . أنتَ ، وإنْ أقمتَ في الوهْدِ صارَ الوهـدُ رابيةً وقلعةً . لا تَهِــنْ واقْرَعْ مع الفجرِ صنجاً أنتَ تَذْخَرُهُ كي توقظَ الـنُّـسْـغَ في ما ماؤهُ خشَبُ ... لندن 23.06.2009 طُــهْــرٌ لِـ " كستناءِ الحصانِ " اشتقتُ في سفري لا نخلةُ اللهِ شاقتْني ولا الأثَلُ و لا ذوائبُ لبلابٍ ولا سمكٌ يُلاعبُ الماءَ ... قالوا : ثَمَّ فاختةٌ تأوي إليكَ مساءً ! قلتُ : مُنتبَذي مأوى العذارى ذواتِ الريشِ ؛ لا امرأةٌ قد آنسَتْني و لا ليلى تُرَطِّبُ لي مَتْنَ الفِراشِ فلا نُعْمى ولا قُبَلُ ... كأنّ قُطْنَ فراشي حين ألمُسُــهُ سجّادةٌ بالبياضِ المحضِ تحتفلُ . لندن 19.05.2005
|