ســعدي يوســف راياتُ يحيى ، ثوبُكَ المنخوبُ بالطـلَقـاتِ يحيى في البراري في قطرةِ الماءِ التي انسكبَتْ على قدمَينِ وانسربَتْ بأفئدةِ الصغارِ راياتُ يحيى تعْبرُ الأنهارَ والطُّرُقَ التي اكتظّتْ وتدخلُ في مَنازعِنا ، مضرّجةَ السِــرارِ من بيتِ ابراهيم من عبد الرحيم وماءِ رامِ اللهِ تأتينا : أغَزّةُ هاشمٍ في البرقِ ، أَمْ هذي كتائبُنا مدججةً ، تلوحُ مع الدراري ؟
* راياتُ يحيى ، ثوبُكَ المنخوبُ بالطلَقاتِ يحيى في المخيَّمِ يرفعُ الأرضَ التي احتقنتْ ويدحوها ، ويَـبْـرأُها ، ويقذفُها بوجه النار يحيى يُنْبِتُ الأحجار يجعلُ من سواعدِنا مَقاليعَ النبوّةِ من أصابعِنا دمَ الثوّار . * راياتُ يحيى ، ثوبُكَ المنخوبُ بالطلَقاتِ يحيى في الشوارعِ دِرْعُهُ كوفيّــةٌ رقطاءُ وَثْـبَـتُـهُ بُراقٌ أزرقٌ وسماؤهُ صفراءُ ... يا لَفْحَ الفتوّةِ ، أيها الجمرُ الذي لا يَغتذي إلاّ بهذا الجمرِ يا ولدي : سلاماً أيها المتقدِّمُ القدّوسُ يا ملِكاً يسيرُ مخضَّبَ الراياتِ يا يحيى سلاماً ... خُذْ ، كما تهوى ،الشوارعَ خُذْ بلادَ اللهِ مملكةً فلسطيناً وخُذْنا ... نيقوسيا 26.01.1988
|