كانوا في " وَجدة " يأكلون البطاطا ! طباعة

سعدي يوسف

سنواتي في " سِيْدي بِلْعبّاس "

كانت سبعاً .

أرسلَني حِمْراسُ ( بتوصيةٍ من بوعلام خلْفة )

إلى " سِيدي بلعباس "

لأن البلدية ظلتْ في أيدي إسبانٍ وشيوعيّين ...

هنالك روميرو

وبنادقُهُ الصدئاتُ بأيّامِ الحرب الأهليةِ في الكوستا دِلْ سولْ

هنالك سنيورا بِيجوس

وصالون حلاقتِها ...

وهنالك  " نادي الخيلِ "

وثُكْناتُ الدرَكِ الوطنيّ ...

هنالك حاناتٌ  ظلت تحملُ أسماءَ فرنسا الأولى

وحديقةُ سيدي بلعباس العامّةُ

ما كانت للعامّةِ .

*

في " سِيدي بِلعباس "

ائتمَنوا  " شيخاً " يدخلُ في الحانةِ

لكنْ لا يدخلُ في المسجدِ !

*

قالَ ليَ الطيِّبُ نوّارةَ يوماً

وهو يحدِّثُني عمّن طردوا أحمدَ بِنْ بلاّ :

كانوا في وجدةَ ، يا سعدي !

 

لندن في 30.06.2020

اخر تحديث الثلاثاء, 09 فبراير/شباط 2021 20:52