ثلاثُ قصائدَ قِصار من مارينا تسيفاييفا طباعة

ترجمة : سعدي يوسف

طاولة كتابة

يا طاولةَ كتابتي ، الوفيّة ،

أشكركِ عميقاً ، لأنكِ صرتِ طاولةً ،

لأنكِ سمحتِ لجِذعِ الشجرةِ

أن يغدو طاولةً ،

وأن تظل الطاولةُ شجرةً حيّةً ،

بالأوراقِ المتمايلةِ

بقوسِ الغصنِ في الأعالي ،

باللحاءِ الحيّ ،

بالنُّسْغِ المتحدِّرِ وهو يخمشُ الوجهَ

والجذورِ التي تغورُ إلى أساسِ الأرضِ !

17 تموز 1933

 

سيوف

سبعة سيوف اخترقتْ قلبَ مريمَ

حزناً على ابنِها .

سبعة سيوفٍ اخترقتْ قلبَها ،أمّا أنا فقد اخترمتني السيوفُ

سبعةً × سبعةٍ .

لستُ أعرفُ إنْ كان حيّاً

أو ميتاً ،

ذاك  الأقربُ إليّ من القلبِ

ذاك الأقرب إليّ من الإبن .

بهذه  الأغنية أُعَزِّي نفسي .

إنْ لقيتموه فأخبِروني !

25.05.1918

 

إندَفِعي !

خُطاي خفيفةٌ

علامة ضميرٍ نقيٍّ –

-خُطاي خفيفةٌ

-أعني – مُرْعِدة –

-الربُّ وضعَني وحدي

-في عالَم الفضاء

-قالَ :

-أنتِ لستِ امرأةً

-أنتِ طائرٌ ،

-إذاً

-اندفِعي وغَنّي !

-1 تشرين ثان 1918

اخر تحديث الأربعاء, 18 نونبر/تشرين ثان 2020 18:17