العُزْلة |
سعدي يوسف دوحةُ الكستناءِ القريبةُ ، هذي التي تتشرّبُ ماءَ البُحيرةِ من عَتْمةِ الجذرِ حتى الثمارْ ... دوحةُ الكستناءِ القريبةُ قد أسقَطَتْها رياحٌ شماليّةٌ هبّت الفجرَ ... هل ليَ أن أتساءلَ : أينَ ستمضي الطيورُ ؟ العصافيرُ ذاكَ اليمامُ ، وهذي السناجبُ ؟ لم يَعُدِ المرتقى شاهقاً ، ليس من غصُنٍ مُوغِلٍ في السماءِ التي أقفَرَتْ ، ليس من شبحٍ في الظلام . ................. ................. ................. دوحةُ الكستناءِ التي سقطتْ سوف تأتي إلَيّ سوف تأتي لتدخلَ غرفةَ نومي ... فتمنحَني الكستناءةَ ... تلكَ التي ليس يعرفُها في العشيّاتِ ، إلاّ امرؤٌ لا ينام ْ .
لندن في 27.09.2020
|