شاتيلا طباعة

سعدي يوسف

لَكَمْ ذهبَتْ بنا الأيّامُ ...

أذكرُ أنني يَمّمْتُ شاتيلا المخيَّمَ

بعدَ يومٍ ...

لم يكُنْ أحدٌ هناكَ .

الريحُ ، وهي ضعيفةٌ ، كانت تُبَعْثِرُ ما تبَقّى من دمٍ :

صُوَراً من الماضي الفلسطينيّ

ذكرى من عوائلَ

وابتساماتٍ لأطفالٍ غدَوا  في وحشة الذكرى شيوخاً ...

فجأةً أحسسْتُ أني سوفَ أُقتَلُ

سوفَ أُمسي مثل قتْلى أمسِ ...

خلّفتُ المخيَّمَ

واستدرْتُ ...

 

لندن في 19.09.2019

اخر تحديث الخميس, 19 شتنبر/أيلول 2019 14:58