أنْ تداعبَ كلْباً في لندن ! طباعة

سعدي يوسف

ويا غريبُ

كُن الكلْبَ الأديبَ

هنا ...

أنتَ النزيلُ :

فلا تَدْبِكْ  ...

لعلّكَ لا تدري بأنّ الأُذنَ مرهفةٌ

هنا

وبأنّ النهرَ ، كالقومِ ، لا يجري  ، ولا يَعِدُ...

فخَفِّفِ الوطْءَ

كُنْ كالكلْبِ ، ينبحُ ، لكنْ مثلَ ما نبحتْ

كِلابُ لندنَ

بالصوتِ الذي اختنقتْ أوتارُهُ ،

أنتَ

يا صِنْوي ، الخَصِيُّ

فلا تفرحْ ، ولا تُفْرِحِ الدنيا ،  بما وعدوا !

لو كنتَ تعرفُ هذا ، ما أتيتَ هنا

لكنْ عزاؤكَ أنّا أُمّةٌ بَدَدُ ...

فيا غريبُ

كُن الكلبَ الأديبَ

هنا !

إنّا سواءٌ ، فلا يذهبْ بكَ الكمَدُ !

 

لندن 18.07.2019