ثلاث قصائد طباعة

شموعٌ

في سُلّمي

لي شموعي السبعُ

أوقِدُها يوماً ،

فتُوقِدُني دوماً ...

كأني بنورِ الشمع أشتعلُ .

كأنّما الشمسُ ، وهي الشمسُ

قد خَفِيَتْ

كسيفةً ...

وكأنّ الليلَ يحتفلُ

بي

وبالسُّلّمِ ...

الألوانُ ، والأملُ

وسِدرةُ الـمُنتَهى  ،

إنّ الدُّجى ثَمِلُ ...

 

لندن 03.02.2019

 

إستنتاجٌ

في مكّةَ

بين ذواتِ الرايات

كانت آمنةُ.

الليلُ ، بمكّةَ ، ليس طويلاً

ومن الحانة ، يخرجُ عبدُ اللهِ

ويمضي نحو ذواتِ الرايات ...

وكانت آمنةُ، الـمَأْمَنَ

عبدُ الله

استولدَها ...

عبدُ الله استولدَها ، ليموتَ

(كما تقضي الأسطورةُ ) .

آمنةُ المسكينةُ ماتتْ

( بالضبط ، كما تقضي الأسطورةُ )

..........

..........

..........

عبدُ الله

وآمنةُ

ارتكَبا أنْ يولَدَ بين الوثنيّينَ

وبين نصارى الشامِ

ويَثْرِبَ

مَن أُسْمِيهِ ، فرانكشتاين ...

هذا المتسلِّطَ

في الأرضِ العربيّةِ

( حتى هذي اللحظةِ )

هذا المتسيِّدَ  في الفلَوات !

 

لندن 12.01.2019

 

الليل في القرية الإنجليزيّة

نحن ، أهلَ القُرى ، نعرفُ الليلَ :

يختتمُ النخلُ مِرآتَنا

ليس من سعَفٍ في البعيدِ

ولا لَبْطةٍ من كواسجَ ضلّتْ إلى جدولِ البيتِ ...

نأوي سِراعاً إلى الأمّهاتِ

ونُغْمِضُ أجفانَنا في نعيمٍ من الدفءِ

تنويمةٌ سوف تأخذنا

نحوَ ما يتبدّى الحجازَ

ونجْداً ...

إذاً

نحنُ مَن نحنُ .

*

هل هدأَ السامرُ ؟

القريةُ الإنجليزيةُ ، الليلَ

ليس بها سامرٌ .

ليس مَن يتحرّكُ

بل ليس ما يتحرّكُ ...

سيّارةٌ ؟

ربّما ...

*

الآنَ

بعدَ انحباسِ النهارِ

أتى المطرُ ...

الآنَ يأتي السؤالُ الـمُـباغِتُ :

أين الفرار  ؟

 

26.01.2019 لندن

اخر تحديث السبت, 16 مارس/آذار 2019 14:37