محطة الشمال |
La Gare du Nord سعدي يوسف قبلَ أن نتحمّلَ عبءَ المحطةِ بين الحقائبِ والسائرين إلى حتفِهِم دونَ أن يَعْلَموا كنتُ أعرفُ أنّا ( وأعني أنا ، والتي كنتُ أحببْتُها ) سائرانِ إلى سِكّةٍ لن تصِلْ . كنتُ أعرفُ أن محطة باريسَ سوف تكونُ الأخيرةَ . لن نعرفَ الفجرَ ثانيةً بينما نحن معتنقانِ على قهوةٍ بالحليبِ وخُبْزِ الأهِلّةِ ... ذاكَ المساءَ الأخيرَ ( وأعني الذي قبل صبحِ المحطّةِ ) ألقَيْتُ نفسي ، ثقيلاً ، كلَوْحٍ ، على متْنِ ذاكَ الفراشِ ، بفُندقِنا ثم نمتُ ... لم أكنْ أتصوّرُ أنّ جِيزيلَ كانت تريدُ ... ولكنّ جيزيلَ تعرفُ كم كنتُ أضعفَ من نملةٍ ! أنّ جيزيلَ تعرفُ كم كانَ أرهقَني الحفْلُ : تلك القراءةُ ذاك الأسى وإلى آخرِ الحفْلِ ... ................ ................. ................. والآنَ مِن بَعدِ سبْعٍ سأذكرُ أنّا افترقْنا ، بلا سببٍ ، في المحطّةِ
لندن 19.11.2010
|
|||
اخر تحديث الجمعة, 14 دجنبر/كانون أول 2018 20:45 |