حكمةٌ متأخرةٌ جدّاً طباعة

سعدي يوسف

لكَ أنْ تهدأَ الآنَ

أن تستريحَ إلى الشجرِ الشَّهْمِ

أن تستريحَ إلى نفسِكَ ...

الوزُّ يقطعُ تلكَ البحيرةَ

والحِدْأةُ ، اليومَ ، صارتْ تَحومُ خفيضاً

ومن غرفة النومِ تأتي الأغاني المسجَّلةُ ؛

الشمسُ ، مثل الصبيّة ، مثل دمي ، تتوهّجُ ...

فلأقُل اليومَ : لا بأسَ .

إني ، كما كنتَ تعْهَدُني ،

أرتجي

وأُتَخِّمُ ...

غير أنّ التخومَ انتهتْ .

ووكالاتُ هذا الفضاءِ تحاولُ أرضاً سوى هذه الأرضِ

قد آنَ لي أن أقولَ :

اتّئدْ

واهدأ الآنَ

ولْتُغمضِ العينَ عمّنْ سواكَ .

تَقَرَّ ، كما يفعلُ الطفلُ ، وجهَكَ

لا وجهَ غيرِكَ

عبْرَ الـمرايا ...

لعلّكَ تلقى الفُجاءةَ ...

تلكَ التخوم !

 

25.07.2018 لندن

 

* التخطيط لهيثم عبد الجبار عبد الله في قبرص الثمانينيّات .