طبيعة في أواخر السنة |
سعدي يوسف كادت الريحُ تعصفُ بالسقفِ ( ما كان سقفي حديداً ) وكانت غصونُ صنوبرتي تتقصّفُ . لم أسمعْ نَقراً من نقّارِ الخشبِ . السنجابُ اختبأَ الطيرُ ... وغابَ الثعلبُ . لم ينهمر المطرُ . الغابة ُلا تتنفّسُ . والبحرُ بعيدٌ ... والصحراءُ الممتدّةُ بين السّلْمانِ ونجْدٍ كانت تَبْلغُني بلسانٍ من أسَلٍ وأغانٍ من أثَلٍ وغضاً ؛ والبحرُ بعيدٌ ... هذي الليلةَ سوف أظلُّ ، وحيداً ، لِصْقَ النافذةِ المقرورةِ . قد ينهمرُ المطرُ ، قد لا ينهمرُ المطرُ . لكنّ الصحراءَ الممتدّةَ بين السّلْمانِ ونجْدٍ كانت تَبْلغُني كانت تسمعُني .
لندن 30.12.2017
|