قصيدةٌ متفائلةٌ جدّاً طباعة

سعدي يوسف

قد رضِينا بالبَينِ

والبَينُ لم يَرْضَ بنا ...

ثمّ قالوا لنا : خُراسانُ أقصى ما أردنا بِكُم !

وها قد بلغْنا

بعد ألفٍ من السنين خراسانَ ...

إذاً ؟

أين سوف نُلْقِي المراسي

أو نُلاقي وجهَ الكريمِ ...

لقد جَفَّ الفراتُ الفراتُ

واختنقتْ دجلةُ بالبولِ والدمِ ...

الآنَ

نَرضى بالبَينِ

لكنْ إلى أين؟

خُراسانُ أقصى ما أرادوا بنا

وها قد بلغْنا بعد ألفٍ من السنينِ خراسانَ

بلغْنا من بَعدِ ألفٍ

قُرانا ...

فلْنعِشْ كالبهائمِ :

الرّوثُ عرشٌ

وعراقُ العبيدِ يُخْفي عَمانا ...

 

لندن في 07.09.2017