من أهازيجِ أطفالِ البصرة |
الحندقوقةُ في الرَبيّـةْ قطَّعوا شَعرَ الـبُنـيّةْ قد قطّعوا شَعرَ البُنيّةِ ، هم أتَوا ، غربانَ يومٍ للقيامةِ هم أتَوا بطُيورِ فولاذٍ ، بسِجِّيلٍ تحَدَّرَ من جهنّمَ ... هم أتَوا بعمائرٍ تسعى وتَسحَقُ . سَمِّها دبّـابـة .ً و أبو الخصيبِ ينامُ أخضرَ . قطّعوا شَعرَ البُنَيّــةْ . الحندقوقةُ في الرَبيّــةْ قطّعوا ثوبَ البُـنَـيّـةْ كان العراقُ مع القطارِ .الخطُّ يحملُنا ونحملُـهُ ، بطـيئاً واثقاً . كان القطارُ يُجرجِرُ العرباتِ ، واحدةً فأُخـرى. نحن كنّا أُمّةً . بل نحن كنّا الجِنَّ . ما كنّا ذئاباً . بل أكادُ أقولُ : كنّا نُشبِهُ الحِملانَ. يحملُنا قطارٌ واحدٌ وغدٌ بعيدُ. الحندقوقــةُ في الرَبيـّةْ قطّعوا كُسَّ البُـنَـيّـةْْ لكنّهم جاؤوا. لقد جاءَ الغزاةُ . وجاءَ من تكساسَ وغـدٌ . سَمِّهِ جورج بوش ، أوباما ، إلى أن صارَ ، قبلَ دمي ، عراقيّاً إلى أن صارَ عمّي ... أنتَ تعرفُ : إنها أمّي. وهاأنذا أطوفُ. كأن بُلدان اللجوءِ ، البصرةُ الأولى ....
لندن 23.12.2012 -------------- * الأهزوجة الأصلية التي أحفظُها منذ طفولتي تقول : حندقوقة بالربيّة . قطّعوا كُسّ البنَيّة .
|
|||
اخر تحديث الأربعاء, 02 غشت/آب 2017 04:38 |