انطباعٌ بعد ليلة في فندقٍ صغير طباعة

بعدَ أن يَبْعُدَ العهدُ ، خمسينَ عاماً وأكثرَ

نُنصِتُ ،  دوماً ، إلى الصمتِ .

ننظرُ ، لكنْ إلى جنّةٍ لم ْ تَكُنْ .

قد تعودُ الـمَشاهِدُ

لكنْ نُـفَضِّلُ ألاّ نراها :

الصبيّةُ ، تلك التي كنتَ أحبَبْتَها

أمست الجَدّةَ ...

البنتُ تلكَ النحيلةُ  كالخيزرانِ ،

غدتْ قُبّةً ...

والفتاةُ التي كنتَ تَغمزُها بالبدانةِ

صارتْ أرقَّ من العودِ ، تمشي مُرَنّحةً بالعصا ...

*

مرّةً

بعد عشرين عاماً

سكنتُ مع امرأةٍ ، كنتُ أحببْتُ ، في فندقٍ .

في الصباحِ تعَرّتْ

وقالت : أتُبصِرُني ؟

جسدي لم يزلْ مثلَ ما كانَ ...

*

رُبّتَما ...

آهِ لو لم تكنْ بَيننا  مفازةُ عشرينَ عاما  !

 

لندن 21.09.2015