ضُحىً في تشرين طباعة

سعدي يوسف

ورقُ الصفصافِ الـمُسّاقِطُ يفرشُ أرضَ الـمَمْشى

( أعني الممشى المتمدِّدَ عندَ قناةِ الماءِ المأثورةِ )

كلَّ صباحٍ

آنَ تكون النفسُ مُواتيةً

والشمسُ مواتيةً

أمضي في الممشى حتى آخرِهِ

حتى الجسرِ الفاصلِ بين البوّابةِ والأخرى

( أعني بوّاباتِ الماءِ ) ...

اليومَ

وفي شمسِ ضحىً من تشرينَ

مضَيتُ إلى أبعدَ ممّا تحملُني قدمايَ

وممّا تُسعِفُني عصَوايَ ...

لقد كان الممشى هَشّاً ، لدِناً ، ورخِيّاً مثلَ بِساطٍ عربيٍّ ،

كان الممشى يأخذني أبعدَ

أبعدَ

حتى آخرةِ الكونِ ...

...................

...................

...................

سأمضي حتى آخرةِ الكونِ

سعيداً حُرّاً

مثلَ جوادٍ عربيٍّ ...

مِثلي !

 

لندن  28.10.2016

اخر تحديث الجمعة, 28 أكتوبر/تشرين أول 2016 20:53