سَـيِّد محمّد ... طباعة

سعدي يوسف

أمحمّدُ الهادي ، أتيتُكَ من سِباخِ الفاوِ

من كرّادةِ الدمِ

من ضواحي الكاظميّةِ

من درابينِ " الكفاحِ " ...

أتيتُكَ ، أيُّها السِّبْطُ الـمُدَمّى ، أيُّها الأبديُّ

أزحفُ ...

ثوبُ عِرْسي بالسِّخامِ صبغتُهُ ،

ويدايَ داميتانِ من شوكِ الطريقِ ...

فهل ستـرْأفُ بي ؟

أتحملُني إلى فردوسِ كَفِّكَ ؟

أيُّها السِّبْطُ الـمُعَفَّرُ بالقنابلِ ، لستُ زانيةً

ولا مُختلّةً ...

أنا أيُّها السِّبْطُ الغريبُ ، عروسُكَ ؛

جئتُ أزحفُ من سِباخِ الفاوِ

من كرّادةِ الدمِ

من ضواحي الكاظميّةِ

جئتُ من بيتٍ عتيقٍ عندَ " باب الشيخِ "

فارأفْ بي ،

أجِرْني ...

إنّ قوماً ظالمِينَ ، معَمَّمينَ ، يطارِدونَ بَياضَ بغدادَ ؛

انتفِضْ

أمحمّدُ الهادي ... انتفِضْ !

 

لندن 09.07.2016