تَجاوُزٌ طباعة

سعدي يوسف

كاتَلينُ ، وعائشةُ المغربيّةُ ( من وجدةَ ) ، احتلّتا شقّتي

كنتُ في سفَرٍ

ثم عدْتُ  ، لألقاهما وقد احتلّتا شقّتي ...

هي من غرفتَينِ ، ومن سكَنِ المجلسِ البلديّ بمونتروي

Montreuil

(  قد كانت البلديّةُ حمراءَ ... )

 

قلتُ  : يا كاتَلين ، اسمحي لي ، لماذا احتللتِ مع المغربيّةِ بيتي ؟

أجابتْ : لأني بلا مسْكنٍ ؛ وعائشةُ المغربيةُ ، أيضاً بلا مسْكنٍ ...

قلتُ : أين أنامُ ، إذاً ؟

ضحكتْ كاتلين : تنام معي ...

*

كاتَلينُ وعائشةُ المغربيةُ شُغْلُهما في النهارِ شوارعُ باريسَ ،

شُغْلُهما في المقاهي

وفي الحانةِ المغربيةِ في مونتروي ...

فإنْ وهنَ الليلُ ، ليلُ السُّرى ، عادتا ، قِطّتَينِ ، إلى شقّتي .

آنَها تجِدانِ الفتى نائماً  مثلَ لوحٍ ...

ستنامانِ حتى مساءِ الغدِ ، ملءَ الجفون !

 

تورنتو 03.04.2016