نظــرةٌ جانبيّــةٌ طباعة

ســـعدي يوســف

حين تنظرُ عبرَ الزجاجِ المواربِ نظرتَكَ الجانبيةَ
تبصر أن الغيومَ ارتدتْ ورقاً من غصونٍ زجاجيّــةٍ …
هل تمادى الرذاذُ على مَسكن النملِ؟
هل هجستْ سـلّـةُ الزهرِ سنجابَـها يترجّـحُ ؟
هل كنتُ أهذي بأسماءِ مَن رحلتْ أمسِ
تاركةً  مخدعي بارداً يتنفّسُ ؟
………………………
………………………

………………………
كان القطارْ
مسرعاً بين قُصوى محطّــاتهِ والمطار …
انتبهتُ إلى أنني لم أكن في دمشقَ ؛
ولا أنا في القاهرةْ ’
وانتبهتُ إلى أن أمطارَ آبٍ حقيقيّــةٌ
مثلَ ما أنني جالسٌ لِصقَ نافذةٍ  …
أسمعُ الآنَ صوتَ الرذاذِ الذي صار في لحظةٍ مطراً
أسمعُ الطائراتِ …
الصواريخُ تنقضُّ
……………..
……………..
……………..
إني أُقِــيمُ الصّــلاة .

لندن 20/8/2004