ســعدي يوســف قلتُ : لن أكتبَ حرفاً واحداً هذا الصباحَ … اليومَ عيدُ الـمَـصرفـيّـينَ فلا حافلةٌ تأتي ولا مصطبةٌ يحتلُّـها سكرانُ ؛ والناسُ ينامونَ إلى أن يظهرَ الحقُّ . البريدُ الـمَـلَــكيُّ انصاعَ أيضاً لسياط الـمصرفـيّـينَ . يَـمامُ الدغْـلِ لم يدخلْ إلى بستاننا يلتقطُ الديدانَ والـحَـبَّ . ومَن كانت ستأتي أخلفَتْ موعدَها ( الهاتفُ يكفي ! )
لستُ أدري كيف لا أنتحرُ ! العالَـمُ قد أغلـقَـهُ البنكُ وتحكي أنتَ عن فُـحْـشِ بروليتاريا ومـتراسٍ شــيوعيٍّ ببرلينَ وقَـرنٍ ســالفٍ ! ما أعجبَ الدنيا … كأني كنتُ مسؤولاً عن الثورةِ … لا بأسَ ، إذاً ؛ كم قلتُ : لن أكتبَ حرفاً واحداً هذا الصباح ْ ! لندن 31/5/2004
|