عطلة الـمصارف 31/5/2004 طباعة

ســعدي يوســف

قلتُ : لن أكتبَ حرفاً واحداً هذا الصباحَ …
اليومَ عيدُ الـمَـصرفـيّـينَ
فلا حافلةٌ تأتي
ولا مصطبةٌ يحتلُّـها سكرانُ ؛
والناسُ ينامونَ إلى أن يظهرَ الحقُّ .
البريدُ الـمَـلَــكيُّ انصاعَ أيضاً لسياط الـمصرفـيّـينَ .
يَـمامُ الدغْـلِ لم يدخلْ إلى بستاننا يلتقطُ الديدانَ والـحَـبَّ .
ومَن كانت ستأتي أخلفَتْ موعدَها ( الهاتفُ يكفي ! )

لستُ أدري كيف لا أنتحرُ !
العالَـمُ قد أغلـقَـهُ البنكُ
وتحكي أنتَ عن فُـحْـشِ بروليتاريا
ومـتراسٍ شــيوعيٍّ ببرلينَ
وقَـرنٍ ســالفٍ !
ما أعجبَ الدنيا …
كأني كنتُ مسؤولاً عن الثورةِ …
لا بأسَ ، إذاً  ؛
كم قلتُ : لن أكتبَ حرفاً واحداً هذا الصباح ْ !

لندن 31/5/2004