تكوين 34 - في ميلاد الضوء الشيوعي - |
|
من قبلِ أن نأتي القواعدَ كنتَ قاعدةً أمامَ اللهِ والطبقاتِ كنتَ تفتِّـتُ الأحجارَ بين الناصرية والشمالْ تقولُ للوردِ : الـتُّـوَيجُ مخبّـأٌ وتقول للبرديّ : خـبّـأنا البنادقَ فيكَ للورقِ : الجريدةُ أنتَ للمتياسرينَ : إلَـيَّ … للفوضى : سلاماً للذين ينظِّـمون مدائحَ الفوضى وينتقلون بين الناصرية والشمالْ .
لوجهكَ : الظلماتُ مطْـبِـقةٌ لأهلكَ : ليس بعد الليلِ إلاّ الليل . للتاريخِ : نحن الفجرُ … لم ننزلْ على خيلٍ مُـسَـوَّمةٍ فأطلَـقْـنا خيولَ الجنِّ … تجدحُ ، وانطلقنا قبلَ أن نأتي القواعدَ نحو قاعدةٍ أمام الله والطبقاتِ… كانت مثلَـنا في الناصريةِ . مثلَـنا في صورةِ الأسلافِ والكوفيةِ الرقطاءِ والدمِ مُـدْلَـهِمّـاً في خطوطِ الوشــمِ أيّـامَ النساءُ محجّـباتٌ في المآتمِ والقطاراتِ البطيئةِ والمساجدُ تختفي في النخلِ أيامَ الكنائسُ لم تزلْ بيضاءَ ، يونانيّـةَ القُـدّاسِ أيامَ المسـمّـى ، أنتَ : قاعدةً أمامَ اللهِ والطبقاتِ سارتْ مثلَـنا مقروحةَ الأقدامِ تحملُ مثلَـنا ما يحملُ الأسلافُ وشْــمَ الحِـنْـكِ والكفَّـينِ والمنشورَ أزرقَ والرصاصةَ في عيونِ الخيلِ تحملُ مثلَـنا ما يحملُ الأسلافُ بين الناصريةِ والشمالْ . سنُـعِـيدُ هذي الدورةَ الصـمّـاءَ هذي الوردةَ المقطوعةَ الأعضاءِ نُـقتَـلُ في الخلايا ثم نُـقتَـلُ في المواقفِ ، ثم نُـقتَـلُ في قواعدنا … نعيدُ الدورةَ الصمّـاءَ والوردةْ نعيدُ رهافةَ الوحدةْ ونسكنُ في التفرُّدِ … في اخضرارِ الوشمِ نسكنُ : في خلايا لم ترشِّـحْـها الخلايا في مواقفَ لم تُـعَـرِّفْـها المواقفُ في قواعدَ تحتفي بدمِ الزمانِ النذلِ … ننأى في التفرُّدِ في تفاصيلِ الـهُـوِيّـةِ والكلامِ وملْـمسِ الأيدي التي وُشِـمَـتْ ، وإيقاعِ الرصاصةِ والسؤال : أتطْـلُـعُ الأشياءُ فلتطْـلُـعْ بنا الأشياءُ كالأشياءِ تطلُـعْ رايةٌ حمراءُ في التكوينِ : بين الناصرية والشمال .
|