من " رأسِ الماءِ " بِشِفْشاوِن ... من أوّلِ " رأسِ الماءِ " يُبَقْبِقُ رأسُ المالِ ، صغيراً وفقيراً لكنك تعرفُهُ ، تعرفُ رأسَ المالِ
دكاكينَ تبيعُ شبابيكَ وأبواباً مُصطبِغاتٍ بالأزرقِ ما جاءَ به الأندلسيّونَ زماناً صارَ بضائعَ كاذبةً : أبواباً ليستْ أبواباً وشبابيكَ مُطَهّمةً ، ليستْ بشبابيكَ وثَمَّ جلابيبُ وأنصافُ جلابيبَ وأثوابٌ لكنْ من صوفٍ مغشوشٍ ذي ألوانٍ تَنْصُلُ بعد سُوَيعاتٍ أو تحتَ المطرِ المتقطِّعِ أو تحتَ رذاذٍ من " رأسِ الماءِ " ... ............................... ............................... ............................... وشِفشاونُ لا تعرفُ من أيّ مكانٍ تبدأُ شفشاونُ : هل تبدأُ ممّا يُسْمى " القصْبةَ " ؟ أو ممّا كان جداراً أو بُرجاً من طينٍ أحمرَ ؟ هل تبدأُ من ساحتها المكتظّةِ بالسُوّاحِ ؟ من صيحاتِ المحتالين ؟ من درْجاتِ سلالمَ ظلّتْ تتآكلُ والأعوامَ ؟ من مطعم أسماكٍ دونَ نبيذٍ ؟ من صحنِ العدسِ المجّانيّ ؟ هل تبدأُ ممّا لا تذكرُهُ شفشاونُ : أشجارِ المرتفعاتِ وجُبْـنِ الماعزِ ؟ والعوسجِ محمولاً فوقَ ظهورِ النسوةِ ؟ والطيرِ العابرِ واللقلقِ يبني فندقَهُ ... هل تبداُ ممّا أذكرُهُ منها : قلعةِ أحرارٍ جابوا الصخرَ بِواد ؟ المضيق – جوهرة سْمير 24.03.2013
|
اخر تحديث الثلاثاء, 26 مارس/آذار 2013 18:08 |