أنا أجلسُ عند الشبّاكِ المفتوحِ قليلاً لأدخِّنَ ... أعتمت الدنيا (كنّا في السادسةِ ) . صدَقَ العرّافونَ : المطرُ الصامتُ ينهمرُ. لكني أسمعُ ... ماذا ؟
أغصاناً تتقصّفُ ؟ ممشى غزلانِ الغابةِ ؟ خرخشةً لثعالبَ ؟ أهوَ الوبْلُ المتدافعُ في الريحِ الليليّةِ ؟ أجلسُ عند الشبّاكِ المفتوحِ قليلاً ... أشهَدُ معجزةً : كان الوشَعُ اللامرئيُّ ، الـمُرخى بزجاج الشبّاكِ ، يشِعُّ الوشَعُ اللامرئيُّ يشِعُّ ، متيناً ، بلّوراً ... أيُّ عناكبَ ظلّتْ تنسجُ هذا البلّورَ ؟ لأيّ نبيٍّ كانت تنسجُ هذا البلّورَ ؟ ............... ............... ............... أنا أجلسُ عند الشبّاكِ المفتوحِ قليلاً لأُدَخِّنَ . لندن 25.11.2012
|