الهاتـفُ يخـتـنـقُ طباعة

Image

كانت تئِنُّ ...
الصوتُ عبْرَ الهاتفِ المبحوحِ مختنقٌ .
وفي طرَفِ الحديقةِ ، عند بابي ، صفرةٌُ من كستناءَ عتيقةٍ .
في نبتةِ الزيتونِ ، ثَـمَّ ، براعمُ اخضرّت ، وأتلعت الرؤوسَ بـخُضرةٍ صفراءَ
كالزيتونِ ...
كان الصوتُ مختنقاً :
أُحِـبُّـكَ !

كيف غادرتَ المدينةَ ، هائماً ، في الفجرِ ؟
كيفَ عرفتَ أن تصلَ المحطّةَ ؟
ليس من تاكسي ، هنا ، في الفجرِ ؟
لا عرباتِ خيلٍ
لا زوارقَ  ، بَعْدُ ، في القنَواتِ  ...
كيفَ بلغْتَ مُنتبَذاً بلندنَ ، قبلَ أن أصحوْ ؟
أُحِبُّكَ !
أنت دوماً هكذا ...
...............
...............
...............
هل تذكرُ البارَ القديمَ ، هناك في باريسَ ... حيثُ الشاحناتُ ؟
ألم تغادرْ ، فجأةً ،  كاليومِ ؟
لكني أحبُّكَ .
أنتَ دوماً هكذا ...

لندن 30.04.2012