في الـ57 حـفَـرْنا ، بأظافرِنا الســودِ ، خنادقَ حولَ دمشقَ ... بساتينُ الغوطةِ كانت بكثافةِ أدغالِ الأمازونِ ومن أعلى جبلِ الشيخِ يسيلُ الماءُ زلالاً بين أصابعَ مُـفْـعَـمـةٍ بترابِ الأرضِ. وفي الـ57 شــربْنا عرَقاً ، رُبْعَ البطْحــةِ ثمّ نَـعِـمْـنا بشطيرةِ خبزٍ عربيٍّ ، رُبْعَ الليرةِ ... في الـ57 أحببْـنا و كـتَـبْـنـا في ضوءِ الشمعِ قصائدَنا الأولــى. كان زماناً ذهَـبــاً كنّا في الـ57 ... وكنّا ، نحفرُ ، مثلَ دمشقَ ، خنادقَنا في الروح. لندن 28.03.2010
|