تفصــيــل طباعة

سـعدي يوسـف

Image

الغُرَيفةُ
ملأى مساميرَ
غادرَها الساكنون
وما خلّفوا ليَ إلاّ المساميرَ
دقّوا مساميرَهم في الخشبْ
أولَجوها بقلبِ الحديدِ
وشقّوا السّمنتَ بها حائطاً من حطبْ
ثم لم يتركوا أثراً غيرَ هذي المساميرِ
من أين جاؤوا بها؟

ما الذي فعلوه بها؟
عند رأســي مساميرُ
فوقَ فراشـي مساميرُ
في الحوضِ ، حيثُ أمرِّغُ ، بالماءِ ، وجهي ، مساميرُ
أمشُطُ شَعري ، فتسقطُ عنه المساميرُ
لا تَعجَبوا إذ أقولُ لكم إنني قد مددتُ يدي في جيوبي أبحثُ عن درهمٍ فوجدتُ المسامير
حتى الفتاةُ التي كنتُ أحببتُها أبعَدَتْها المساميرُ
..............
إني امرؤٌ مثلُكم
أستريحُ إلى غرفةٍ
وفتاةٍ
وأغنيّةٍ
فلماذا تكونُ المساميرُ لي ؟