الجواهريّ .. حيث يستريح ! طباعة

سعدي يوسف

الكلام عن طائفيّةٍ في مقترَح نقلِ رفات أبي فرات إلى النجف ، كلامٌ غير مسؤولٍ .
ربما كان رغبةً من أناسٍ أحبّوا الجواهريّ ، فأرادوه بينهم .
لكنْ ، مثل ما قال فلاح ( الجواهريّ ) ، ينبغي أن يكون سياقٌ .
عملاءُ ، أُوكِلَ إليهم ، في غفلةٍ من الدهر، استعبادُ البلاد والعباد ، ليسوا مَن نستأمِن الجواهريّ لديهم.
أليسوا مَن نبشَ قبوراً لعلي جواد الطاهر وجواد علي ؟
ألم يقولوا : هؤلاء مَلاحدةٌ ، ولن يُدفَنوا في تربةٍ طاهرةٍ ، هي جامع بُراثا ؟

العراقُ ، كله ، بمئات الآلاف من كيلومتراته المربّعة ، أرضٌ مغصوبةٌ . أرضٌ مستعمَرةٌ . الوليّ أميركيّ .
والوكيل لا أحد !
 لماذا نأخذ الجواهريّ ، وأمّونة إلى المنبِتِ الســوءِ ؟
العراق لم يَعُدْ أرضاً حتى لأنْ يُقبَرَ فيه المرء .
العراقُ المحتلّ ليس المكانَ اللائقَ للأحياء أيضاً .
ماذا تريدون من الجواهريّ وأمّونة؟
دعوهما في مقبرة الغرباء ، بالسيّدة زينب ...
دعوهما  مقدَّسَينِ هناك :
هناك هادي العلوي
مصطفى جمال الدين
ولدي الوحيد حيدر ...

لندن 07.10.2011